أَغلقْ عينيك للحظات، وتخيل معي أن حياتنا بلا حب .. أتستقيم الحياة بدونه ! أتمر دون شعور بخفقانِ في القلب ! فما دَخَلَ القلب لا يخرج أبداً فهو المنبع والمستقر وأطهر بقعة مشاعر عند الإنسان .. آهٍ منه هذا الحب وكأنه سر الحياة وروحها بل طعمها وجمال ما فيها .. إنه كقارورة عطر فواح ينعشنا بشذاه .. يأخذنا لعالمٍ بعيد .. شديد الشفافية .. ينادينا دوماً وتهفو له قلوبنا ملبية لندائه .. ما أروعه من إحساس يملكنا ويستوطن داخلنا !.

الحب لا وصف له ولا يعرف زماناً ولا مكاناً، ولكن عندما يجتاح المشاعر ستحس بأنك مختلف، وتسمو روحك تعانق آفاق السماء ، وستشعر بأن كل شئ قد تغير، واختلف تماماً عن ذي قبل .. به نحيا ونرتقي نحو عالم أفضل.

إن أروع ما في الحب هو أنه يلهب القلب والعقل معاً؛ فقواهما تنساب انسياباً في إبداع نشيد الحياة؛ فالحب هو العمود الفقري للحياة، وقوته تُفرض علينا فرضاً، وتغزو قلوبنا دون إرادة.

إنه باقٍ بقاء الدهر فهو حقيقة كاملة، ولم يكن يوماً بحلم أو وهم، وإنما واقع يأتينا دون ترتيبٍ مسبق ونذهب إليه بقلوبنا.

أيها المُحب ...

لا تتوقف عن بث مشاعرك تجاه تلك العاطفة النبيلة السامية؛ فمن يحبك بالفعل ويحس بك سيقرأ مشاعرك من نظرة عين.

الحب نغمات روحية تسري داخلنا لتعزف مشاعرنا تجاه من نحب.

الحب بوح بما في القلب من نبض .. عاطفة تتحرك وعقل وثيق الصلة يتأمل ويتدبر.

الحب هو سلوانا ونجوانا، وهو نجاة من زيف المشاعر.

الحب أنقى وأطهر عاطفة بالوجود.

نحيا به ونعيش على فيضه ونتألم لأجله.

للحب حديث آخر وشأن آخر.

إنه الحب وأشياء أخرى.