هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الحب علامة بسيطة
  • جمال مصطنع
  • عدالة الأرض وعدالة السماء
  • عندما يغيب النور 
  • مش هاسمح لحلمي يموت
  • اعط تعطى
  • فتاه من الفيوم 
  • سيكون هناك
  • تتجول في ظلام السماء
  • أمانة يا صاحبي
  • قراءتي لكتاب لعنة فستان فرح لمايكل يوسف
  • خلاصة الكلام في حدود البدعة المذمومة:
  • زيارة القبور و الدعاء .. جائز
  • "بدون سابق انذار" نوعه إيه ؟
  • زمان بعيد فكريا
  • حبل المشنقة
  • رسالة إلى الله
  • رحلة سافاري
  • ألم أقل إنني
  • يا رعاكَ اللَّه
  1. الرئيسية
  2. مدونة سعاد سيد
  3. مررت اليوم بك

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

وكنت إذا أخذتني خطاي تمر بي في شوارع بلدتي لفني الشوق والحنين إلى كل شوارعها وحاراتها ومدرستي وكتاب المسجد وهناك بالتحديد أرهف السمع لأسمع صوت شيخ الشيخ أحمد رحمه الله تعالى يردد علي سورة الغاشية حتى إذا ما وصل إلى قوله تعالى "فيعذبه الله العذاب الأكبر " أنطقها أنا الأخضر ويكرر شيخي وأصر أنا يالبراءة الطفولة فإذا ما فتح لي المصحف وجدتها الأكبر فأخجل من ضحكاتهم وأقرر بعدها وأنا ابنة سبعة أعوام ألا أقرأ وراء شيخي من دون مصحف ثانية ثم أراني أصطف مع تلاميذ الشيخ الذين سيذهبون إلى المسابقة ليختبروا في الحفظ والتجويد فتأخذني غصة على أولادي الذين قدر لهم أن يعيشوا بعيدا عن الكتاب والتنافس وبركات الماضي الجميل.....أتذكر مع كل خطوة خطوات مشيناها هناك نذهب معا للمدرسة نلعب معا نلهو معا حتى إذا مضت الأعوام ذهبنا معا إلى المسجد فتلاحظ صديقتي مدى التصاقي بهذا المسجد تحديدا لتدعوني إلى الصلاة في الزاوية !! وما الزاوية سألتها فقالت هي المكان الذي يعلمنا فيه الشيخ( س ) الطريقة!! وما الطريقة؟؟ تعجبت فقالت طريقة السير إلى الله .أهناك طريقة معينة وحركات معينة وطقوس معينة غير التي نعرفها توصلنا إلى الله قالت أي نعم.....ذهبت فوجدته جالسا على كرسيه يعطي درسا للنساء فلما سألت عن الستارة أو الحاجز قيل لي إنه شيخنا نقبل يده ونأتمنه على ديننا أفلا نأتمنه على أنفسنا فقلت عجبا ثم عجبا أنتن نساء وهو رجل كيف تقبلن يديه؟؟؟ فصدمتني إنه ولي من أولياء الله .....!! لم يكن القرار صعبا تفرقت بنا السبل بعد نقاش طويل بين طفلتين لم تتجاوزا الثالثة عشر ربيعا ورغم أننا درسنا في عقلة الإصبع أن اختلاف الرأي لا يفسد الود غير أن هذا الخلاف قد يفسد العقيدة ويبعد الطريق ويبتدع الطريقة.....سرت في شوارع بلدتي وقت العِشاء فسمعت الأذان بصوت ذاك الإمام الذي ما برح صوته قلبي مذ سمعته لأول مرة صوته هياب يزلزل القلوب فلا ينفك عنها ما بقي القلب حيا سمعته يقرأ البقرة وآل عمران ويونس ويوسف وسمعته يدعوا فتنخلع القلوب من الصدور رأيته يبكي فبكت عيناي غير أن باب المسجد قد غلقت مفاتيحه وصلاته ضاعت منها الحياه والناس غير الناس والصوت ليس الصوت فتغيرت ملامحي وأكملت سيري مررت بدارهم ديار أهلي عمتي وعمي وجدي وخالي وخالتي واراهم جميعا الثرى رجوت لهم الرحمة والغفران ومضيت علمت أن الدنيا قصيرة وخاصة عندما تذكرت أن صديقتي سالفة الذكر قد دفنت كذلك في مدافن بلدتي....سمعت ضحكات لصويحباتي وجلسات السمر أخذتني الذكريات لكل مكمن هاجتني استطاعت أن تخرج مكنوناتي غير أن الصمت الذي لفني كان أبعد من الماضي وأبعد من الطفولة وأبعد من الزمن ترى لو عادت بنا الأيام أكنا سنترك أحبابنا أكنا سنخذلهم أم كنا سنتشبث بهم غير مكترثين للعقبات والأزمات والمحن.........أخذتني هزة قوية ألا إنها سنة الحياة نتغير نرتقي نتسامى على آهات السنين فلا ذكرى ستحينا ولا آه ستضمد الجروح...

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

594 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع