هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة ولاء عبد المنعم
  3. خيال سندريلا

كسندريلا حلمت أن أحظى بلحظات من الخيال أعيشها في الواقع دون أن أستيقظ ،تمنيت أن أستمع لبعض كلمات تحملني إلى عالم الشاعرية، أن ارقص على نغمات نبض قلبه، وان يحملني بين ذراعيه كريشة تحملها نسمة صيف، كان الواقع يسايرني ويتجاوب مع كل رغباتي حتى ظننت أني ملكت الوقت بيدي، كنت أنتظر تلك الأمسية التي تجمعني بنسمات عبيره وعيناه وقمرا يضئ لنا والنجوم تسير في مدارنا، أن أرى لهفة تغدق فيض حنين وأشواق ،أن أكون أميرة تلك الأمسية، وتكون سيد القصر الذي لطالما حلمت، أهدتني الحياة أحلامي بين يدي وأتتني راغمة تحت قدمي، والأن تسابقت خطواتي إليه مهرولة تتقافز بين راحتيه آمالي وأشواقي ونبض عروقي، تُرى هل فقدت عقلي؟!،أعلم أن الخيال يطيش أحيانا بالعقل ولكن كيف لو تحقق ؟!
تتصارع الخواطر بداخلي بين سعادة أطير منها وبين خوف يرديني في بئر الخذلان، لكنني لا أبالي فأنا أعيش الان أسعد لحظات العمر، أنالأن بين يديه نستلقي على شاطئ الأحلام لنرسم حلم لم نرد الإستيقاظ منه، والتقيناه عند دقات قلبينا فصارت واحدة وصار الحلم واحد، ورسمنا فيه كل ملامح وتفاصيل عمرينا الذي مضى والذي لم يأت بعد، لم تفترق أيدينا بل تشابكت حتى ٱنخرطا يدا واحدة، تلاحقت نظراتنا في لهفة وتعانقت دون عناق وتلحفنا السماء وتهادينا نجومها والقمر شهد حلمنا .
قرأت تلك الكلمات من دفتر يومياتي وقد تهدج صوتي بالبكاء، لم أتوقع يوما أنها ستكون مجرد ذكريات أقرأها بالدموع، ظننت أنني سأكون أسعد ما يكون عند قرأتها ولكن إختار لي القدر نهاية أخرى لم أكن أتوقعها، سأكمل تلك السطور بنزف قلبي الباك على أيامي التي مضت
تلك الأمسية كانت يوم زفافي، ليلة العمر التي تنتظرها اي فتاة، سرعان ما ٱنتهت أيام التمني ومضت وبدأت الأحلام تتهاوى وتتبدد، وبهتت لمعة اللقاء التي لم تفارقنا، بدأت أشعر بلذعة الخذلان التي لطالما طاردتني كهاجس أحيط بعقلي كلما أبعدته عاود يلاحقني مرارا وتكرارا، فكرة أن يغمرك من تحب بنهر من الإهتمام وتنهل منه حتى تثمل وفي أوج سعادتك وٱطمئنانك تكتشف انك تحلم بالسراب، رتابة الأيام وفتورها أودت الحب طريحا لا يقاوم أقل نسمات عابرة مرت بنا، كنت أتمسك بعهد الهوى وكان يفلته بكل إصرار وعزم، كنت أنسج من ذكريات هوانا ثوبا يدفئ برودة ايامنا وهو ينقض غزله بكل تجاهل، تصاعدت الأمور والخلافات على سفاسفها حتى تدخل بيننا كل من ليس له ناقة ولا جمل في حياتنا، والكل يفتي بأمور وأخرين يعيبوا أمور، ولا أحد يدري ما يدور، لم احك لاحد ما كان يصير معي إلا صديقة لي، كانت كظلي وأقرب ما لي بالحياة، تسمعني وأنا أبكي وتبكي هي أيضا، حتى يتهدج صوتها من النحيب تضمني بحنان كأمي، تعوضني بعض لحظات الأسى التي لم أتصور يوما أنني أتضور ألما منها، فما عشته كان أشبه بالجحيم، بل كانت حياة بلا حياة في فترة لا تتجاوز أشهر معدودة بدأت كل مظاهر للود تختفي وكأنه كان مشهد تمثيليا يعرض لمرة واحدة ثم تتوالى مشاهد من نوع اخر.
عادة تحب المراة ذلك الرجل الذي يعتمد عليه كسند وملاذ حقيقي تلجأ إليه حين يخذلها العالم، لكن كيف لها وإن كان ركنها الشديد واهن ضعيف سلبي لا يحميها ولا يربت على كتفيها إذا ٱنكسرت، مأساة كل فتاة حين ترتبط بزوج خانع لا يقوى على الحفاظ على بيته من الدمار والخراب، نعم كان يتساهل ولا يبالي في أمورنا حتى تدخل في حياتنا الأهل والأصدقاء، حتى اصبحنا حديث الجميع، ولم يكتف بل زاد الأمر هوان حين بدأ بإهانتي أمام الصغير قبل الكبير، كلما تذكرت ملامحه عند الغضب أشعر بحسرات كالوغز تدب في قلبي وتدميه، ما ابشعها صورة ،كنت أتجاوز واتحمل وكان يزيد ويطغى، كان يتعمد إذلالي لمجرد ثقته بأني أحبه ،لم أراه يوما يشفق علي بعد كل إهانه بل كنت أرى نظرات التشفي بعينه وإبتسامة المنتصر
إستمرت الأيام هكذا حتى مات في قلبي كل إحساس، وأصبح كمضغة صماء لا تتجاوب مع أي مشاعر لا سلبا ولا إيجابا .
وفي يوم وكعادته إفتعل مشكلة جديدة، تجاهلته ولكن أصر أن يستفزني وقد فعلها، لكن لا حيلة لي غير أني أصبر، جاءت امي تزورني فوجدتني باليه هزيلة أكاد أسقط من شدة الضعف، لاحظت أسلوبه الجاف معي، فحاولت محادثته لكنه لم يبالي وتجاهل وجودها، إندهشت أمي لحالنا الذي لم يسر، وإنه ليس ذلك الرجل الذي أخذني من بيت أبي وعهد على محبتي وتقديري واحترامي والحفاظ علي، أربتت على كتفي تصبرني وعيناها تترقرق دامعة، وقبل أن تغادر ٱتصلت بها صديقة لها تخبرها أن صورة لي على مواقع التواصل الإجتماعي تنتشر وبها بعض العلامات على وجهي وعلى وجه زوجي، فٱنتفضت والدتي من مكانها تشهق في ذعر مما سمعت، أحدهم أخذ صورة زواج لي وسحرها بسحر يدمر حياتي كلها، ذهبنا جميعا وأحرقنا هذا السحر حتى بطل، ما أدهشني أنني لم أؤذي أحد، كيف إذا تسلل الحقد لقلب أحدهم ليؤذيني هكذا، نظرت أمي إلي نظرة لوم وعتاب وكأنها تريد أن تؤكد لي فكرة واحدة أن من يؤذيني هو أقرب الأشخاص إلى، حاولت أن أتجاهل نظراتها اللوامة ولا أبالي بتلك الفكرة ولكنها سيطرت على مخيلتي وقررت أن أتخذ القرار السليم تجاه حياتي وأبعد كل من يحاول الإقتراب منها، لم تعد حياتي كما كانت ولم أعد بتلك السذاجة ،بل أصبحت حياتي أفضل وأنا صرت أقوى …

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

949 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع