كان يا ما كان بس مش فى قديم الزمان لإن الحكايه دي من يجي عشره خمستاشر سنه فى محل الحج فرغلي للشنط كل يوم الصبح الحج فرغلي يفتح المحل ويقابل الزباين ومع كل زبون يمشى سوا اشترى او مشتراش الحج فرغلى يفتح درج الادويه ويبلع حبايه مهدئه أو برشام للصداع ماهو الزباين دول مش اي زباين دول من الجنس الناعم"وريني كده الشنطه اللى على اليمين دي ,لألأ خامتها مش حلوه,طب اشوف كده الكاروهات اللى فوق خالص ,معلش وكمان اللى فى الركن البعيده دي "الغريب بأه ان كل الشنط كانت بتتباع إلا شنطه بنيه ومع انها كانت فى موقع استراتيجي على الرف الوسطاني الا إن عين الزباين ما كانتش بتقع عليها,والشنطه يا عيني كانت تقعد تبص على صحابتها الشنط وهما ماشين ويبقى نفسها موت لو يجي اليوم اللى تطلع فيه بره المحل وتعرف صحابتها دول بيروحوا فين وبيعملوا ايه وشافوا ايه هي لسه ماشافتوش ,ومش هاطول عليكوا فعلا جه يوم الفرج وجت مدام إكرام ودفعت تمنها وشالتها وفرحة الشنطه اللى خرجت بره للدنيا كانت اكبر بكتير من فرحه مدام اكرام اللى غلبت عم الحج فرغلى فى سعرها المهم ماعلينا روحت مدام اكرام بالشنطه وحطتها فى المطبخ اه انا نسيت اقولكوا إنها شنطه خضار ماهو بالمنطق كده ينفع يكون فى واحد اسم فرغلى بيبع شنط حريمي لازم تكون شنط خضار خلينا فى موضوعنا,تاني يوم الصبح خدت مدام اكرام الشنطه ويلا بينا على السوق وبصراحه كده هى قلقلت نوم الشنطه والمعاد ده هى مش واخده عليه بس البركه فى البكور ,ومش قادره اوصفلكوا مشهد السوق بألوانه الكتير فى عينين الشنطه ,الخضار والفاكهه فى كل مكان ,ودي ست قاعده على فرش خضار وبتجري على يتامى ,ودي ست فاتحه محل فاكهه وبتبيع بيع غناوه,والناس اشكال الوان اللى جاي يأخد الخضار الصحي الخفيف علشان عامل دايت ,واللى مش فارقه معاه وهيعمل بطاطس محمره ,واللى بتفاصل فى ربع جنيه وتقول انا ميضحكش عليا ,واللى بتسيب بقشيش وتقول يا حرام دول غلابه.وكل يوم والتاني مدام اكرام واخده الشنطه تملاها فاكهه وخضار وتروح بيها,ومرت الايام والسنين والشنطه اتهلكت وإتقطعت وبصراحه حتى العمليات الجراحيه اللى بالخيط والابره ومن غير حتى بنج اللى كانت بتعملها مدام اكرام مبقتش قادره على اصلاح التالف من الشنطه دي ,ورجعت اتركنت تاني فى رف فى الدولاب مع الكراكيب والحاجات اللى ملهاش لازمه وكده تبقى خلصت الحدودته والى اللقاء فى حواديت جديده لو دي نالت على اعجابكوا