اثبت مكانك ..
هنا عنوانك ..
ده الخوف بيخاف منك .. وضميرك عمره ما خانك
اثبت مكانك
ده نور الشمس راجع
يا تموت وانت واقف .. يا تعيش وانت راكع
اثبت مكانك ..
===================
عام مر على أسوء أيام حياتي بالمطلق ،،
أسوء أيامي تلك سبقتها أيام سيئة أخرى كثيرة ..، بدأت منذ بدأ الوسواس في الإيقاع بين الجيش وشعبه ،،أو الشعب وجيشه
طفت على السطح بقعة الكراهية فقتلت الكثير من الثوابت العقلية ودلست العديد من الحقائق وشكلت غمامة على أعين الشباب فالتبست عليهم الأمور وأمنوا إلى من يجب أن يفروا منهم أميال .. وطعنوا وطنية من وضعوا أرواحهم على كفوفهم من أجل مصر في يوم من الأيام ،،
كنت أسمع الكثير من الهراء والكثير من الهذيان والكثير من التفاهات والحماقات باسم الثورية والثورة وخيل لي في وقت ما أن شعبنا قد انقسم إنقساماً بيناً حاداً وما عادت اللحمة ممكنه بين دفتيه ،،
ثمة من يبالغ في الإنتقام ويعتبره قضية شخصية تلغي كل الحدود وكل القيود .. اعتنق الثورية منهج حياة وليست وسيلة للأفضل .. أخلص للثورة حتى نسي مصر !! ..،
ومن الطرف الآخر من يبالغ في تسفيه الثوار وتخوينهم ويخترع أحاديث كثيرة حول نهاية العالم وسحر الكابالا والمخطط الماسوني !!
وبين هذا وذاك تتراقص طوائف أخرى تلعب بالجميع وتتراقص على كل الحبال ..،،
كيف يمكن أن يعيش مجتمع كهذا بعدما آل إليه حاله ؟؟!!
كانت الصورة قاتمة ولكننا ببسالة اليائس كنا نحاول فقط الحفاظ على كيان الجيش فإن عمود واحد في البيت خير من كومة تراب نبكي على أطلالها !
فإذا بمعركة انتخابية تخرج لنا نتيجة استبصرنا من أول يوم فيها ملامح أيام غبراء تلوح في الأفق واشتممنا رائحة الدماء مميزة في كل بقعة حلت فيها هذه الجماعة غير أن الثوار الشباب حديثي السن والعهد بالسياسة ما كانوا ليعرفوا ذلك من قبل
ولكن في الواقع ..،،
رب ضارة نافعة ،، وهناك من صعد إلى الهاوية ولم يكن من الممكن أن يقع فيها إلا بصعوده ،،
الآن وبعد مرور عام كامل .. عدت إلى التحرير أتأمل المفارقة
عام أعاد التحام الشعب بالجيش بل وبالشرطة !
عام أعاد التمسك بمؤسسات الدولة الشرعية بما فيها القضاء بعدما كان يطالب بمحاكمات تفتيش ثورية !
عام أعاد نظرة التقدير للشعب المصري من العالم أجمع ووضع الولايات المتحدة وحدها في خندق
عام تمت فيه غربلة الشخصيات والنوايا بالمواقف .. فعرفنا الثابت على الحق وعرفنا المنافق الأفاق وما أكثرهم
عام كشفت فيه حقيقة جماعة صدعت رؤوسنا عقود طويلة بالمشروع الإسلامي فإذا بها ترسب بشدة في أول اختبار إسلامي وتتضح حقيقة زيفها للجميع
عام ذابت فيه مصطلحات وهتافات كحكم العسكر وكالفلول وما كان ليكون ذاك لولا الصعود الى الهاوية :)
إن ما حدث يعطي درس في السياسة للعالم أجمع ألا تقف صلباً في وجه الريح فتنكسر وانكسار الدوله ليس بهين .. بل مل مع الريح لأنها حتماً ستمر :)
كل هذا وأكثر دار بذهني وأنا أردد مع متظاهري التحرير بالأمس وأنادي بنزول الجيش ..
الشكر والتقدير لكل من حمل مصر في صدره محل القلب وهان من أجلها عنده كل غال وثمين ،،
الشكر لضابط شرطة .. تحمل وتعلم
الشكر لضابط جيش تحمل وعلمنا :)
الشكر لشاب باسل خرج يطلب لنا مستقبل أفضل
الشكر لأم كل شهيد عرفت رسالة ابنها فاكملتها
والشكر لله أولاً وأخيراً على نعمة مصر .. اللهم دمها لنا واحفظها من الزوال
مودتي ،،