هذا يلزم منه أن بشرتها بيضاء وهذا فهم ساذج للآية

 

المعنى الدقيق للاية أن بشرتها رقيقة كرقة القشرة التي تكون 

 

على البيضة وهذا الوصف يشمل البشرة البيضاء والسمراء

 

والنفس تشتهي البيضاء كما تشتهي السمراء والواقع أثبت أن 

 

هناك كثير من النساء السُمر أشد جذابية وأكثر جمالا من بعض 

 

النساء البيض والنفوس تختلف في الميل والانجذاب والتشهي 

 

ولذلك قال الله تعالى عن الجنة "فيها ما تشتهيه الأنفس " 

 

والمرأة المسلمة في الجنة هي أشد جمالا من أي حورية وكلما

 

كانت المسلمة تقية نقية عابدة لله في الدنيا ارتفعت درجتها 

 

في الجنة وزادا جمالها قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

" أول زمرة يدخلون الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة، ثم هم بعد ذلك منازل"

 

قال الحافظ العراقي في طرح التثريب: ثم هم بعد ذلك منازل، أي إن درجاتهم في إشراق اللون متفاوتة بحسب علو درجاتهم، وتفاوت فضلهم . 

 

وصاحبة البشرة السمراء التي تعاني في الدنيا هي صاحبة

 

الفهم الضيق التي تعتقد أن البياض هو معيار الجمال !

 

وهذا غير الصحيح فالجمال ليس له معيار محدد بل كل 

 

شخص له معياره الخاص بل كل عين له بصمة تختلف عن 

 

باقي العيون وعندما تنطبع صورة الفتاة في قلب شخص 

 

معين يتعلق قلبه بها ويتزوجها ! وربما يتعحب البعض كيف 

 

ارتبط هذا الشخص بتلك الفتاة ولكنه في الحقيقة يراها

 

جميلة ويرى لونها أجمل الألوان ويحضرني هنا قول الشاعر 

 

الغنائي حينما قال " قالو لي وش عجبك فيها قلت للي جهلوا 

فني خدو عيني شوفوا بيها " 

 

وأختم هذا الرد بنصيحة لكل من تريد جمالا ونورا ويهاء في 

 

الوجه سواء كانت بيضاء أو سمراء 

١- أن تمتنع عن الحقد والغل والحسد 

٢- أن تمتنع عن الذنوب والمعاصي خاصة ذنوب الخلوات

٣- الإكثار من ذكر الله خاصة الصلاة والسلام على رسول الله

ومن لزم ذلك فوالله سيرى تغيرا في شكله يتعجب منه هو ويتعجب منه كل من يعرفه !