آخر الموثقات

  • صناعة الإشاعة بالكلباني
  • أمضي
  • المرأه أفضل بلا مساواة،، مقال
  • من غرائب الأدوية
  • و لا أحد ثالثنا
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 27
  • «البَساطةُ» سر صناعة هذا الكون 
  • بس أنا ليه حزين 
  • صدقني
  • ما خلقت إلا لتزهر..
  • تعبت من التضحيات
  • عبر الأثير..الجزء الأول 
  • الكون يرشدنا إلى قيمة «الجمال»
  • هذه الأشياء هي
  • ازاي كدة
  • الخامسة فجرًا بتوقيت إلهامي
  • حاكموا الطبيبه و إلغوا عنصر الإحصاء أولا
  • قلب محظور مهجور
  • علمني الحب
  • قراءة في المجموعة القصصية "حواديت محلية الصنع" للأديب علاء أحمد
  1. الرئيسية
  2. مدونة السفير اسماعيل أبوزيد
  3. انا و الشاعر احمد فؤاد نجم

طرائف مصرية

 
 لفت نظري ما نشرته أمس السيدة أنوش هانم دبوس في ذكرى وفاة الشاعر أحمد فؤاد نجم (٣ ديسمبر) .. ولست أدري كيف فاتني ذلك مع حرصي الدائم على تجديد ذكرى هذا الرجل بما كتبت عنه من قبل حتى وأنا في حالة السفر.
 
المرة الأولى التي تحدثت معه كانت في مطلع الألفية .. نصف ساعة على التليفون الدولي لم أكف عن الضحك .  
ضحك يفقد أي رجل وقاره..
قدمني إليه (تليفونيا) صديقي الصحفي الكبير الأستاذ أسامه الغزولي.. أطال الله في عمره..
قلت له يا أستاذ أحمد أنا أدعوك لمؤتمر تعقده الأمم المتحدة في المنامة لمكافحة الفقر والجوع في الشرق الأوسط .
قال وأنا دوري في المؤتمر إيه لا مؤاخذة؟ 
قلت كضيف شرف ضمن مجموعة من الكتاب والشعراء والفنانين وسفراء النوايا الحسنة. 
قال وإيه علاقة المنامة بالجوع ياأفندم؟ 
قلت كل عام نعقد مؤتمرا في عاصمة مختلفة وهذه دعوة كريمة من حكومة البحرين..
قال عندهم وزير إعلام محترم وعروبي اسمه محمد المطوّع .. بيطوّع كل شئ..وأضاف :ضيف شرف يعني بللوشي..
قلت يعني إيه بللوشي يا أستاذ؟
 قال يعني الأمم المتحدة بجلالة قدرها وخيبتها التقيلة دي ها تدفع لي كام؟ 
قلت لاشئ فالبرنانج تطوعي يستضيف الرموز المعروفة لدعم حملته العالمية ولكن تكاليف السفر والإقامة الكاملة مدفوعة.
قال: شوف يا أفندم: لو كان الموضوع ده علشان الغلابة في مصر أو لمجرد ذكر إسم مصر بالخير في أي حته فأنا مستعد أروح لآخر الدنيا بلبوص أقول البقين بتوعي وأرجع.. إنما متآخذنيش يعني أنا كفران من أم الأمم المتحدة وعمايلها في المنطقة .... أقعد أدام علمها الأزرق المنيل بستين نيلة ده بأمارة إيه؟ .
 
 وأنا أكاد أنهار من نوبة الضحك لمفرداته التي لا تكتب عن الأمم المتحدة وأمريكا والغرب وبترول العرب قلت إللى تشوفه يا مولانا ..ولكي أنهي الحديث قلت : خلاص يا أستاذ أحمد ولا يهمك .. مرة تانية نتقابل في مصر..
 
وبعد أخذ ورد وسؤال عن مسقط رأسي والطبقة البسيطة التي أنتمي إليها قال طيب علشان خاطرك أنت بس لأنك مصري وراجل ذوق هاجي ..
 
 كان حديثه يفيض بحب فطري غير منمق لمصر وشعب مصر (الغلابة بس .. على حد قوله)..ورغم أن صديقي أسامه الغزولي نبهه الى ضرورة اختيار كلماته وهو يحدثني لكنه كان طبيعيا يقول ما يشعر به دون تردد أو رتوش.. وكان يقول الدبلوماسية دي بتاعتكم إنما أنا ضارب الدنيا ميت صرمة.. لا مؤاخذه يعني .. أنا حبيتك بس مابحبش الحتة ال انت شغال فيها..
 
 وأنا لم أشعر لحظة أني مستاء من حديثه وكنت أود أن يطول.. 
 
وأخبرته أن مكتبنا بالقاهرة سيتولى إجراءات السفر واتفقنا على أن نلتقي في مطار القاهر وأنا في طريقي الى المنامة لنسافر سويا.. لكن الفقيد لم يأت فقد داهمته أول أزمة قلبية ومنعه الأطباء من السفر.... ولم تتح لي الظروف بعد ذلك أن ألتقي به حتى رحيله.
الله يرحمك يا عم أحمد
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1324 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع