كطفلة صغيرة تؤرقنى افكارى الصغيرات
فردة الحذاء المفقودة ؟!
و لماذا لا استطيع الذهاب إلى العمل بشبشب الحمام؟!
فجأة تشب الشاعرة القابعة داخلى :
لايجوز
افكر دائما لماذا اصبح جسدى ضخم هكذا ؟!
اين جسدى الصغير ؟!
ما كل هذه الفساتين ذات المقاسات الكبيرة التى تملئء خزينة ملابسى ؟؟!!
كيف استطالت بناطيلى بهذا الشكل المفزع؟!
فأنا احب البناطيل القصيرة
من الذى اعطى للشعر الأبيض حق شن الغزوات المتعددة على ضفائرى الذهبيات الرقيقة دون رحمة ؟!
ما الداعى للذج بى فى حيوات الكبار التى ترغمنى على العمل و انا طفلة لا يشغلنى غير راحة عرائسى الصغيرات و قصائدى اليتيمات و ترويض خيوط الخيل فى محراب قطعة رقيقة من الكروشية؟؟!!
اقوم كل يوم فى الصباح متعبة احاول ان اقف ؛
يا الله هذا الجسد الكبير ثقيل جدا لا استطيع ان أحمله؛ أنادي على جدتى لتساعدنى ؛ لا أجدها؟!
الشاعرة : ماتت •
_ مامعنى ماتت ؛ هلى ستعود بعد فترة ؟؟ لن نراها مرة اخرى ؛ اين ذهبت ؟ و لماذا ذهبت ؟
احاول مرة اخرى ان احمل جسدى الثقيل و اقف
اذهب الى الحمام ؛ اغسل اسنانى ؛ فرشية الأسنان كبيرة جدا ؛ تسد فمى انا لا استطيع ان اتنفس !
اخرج من الحمام قبل ان ترانى جدتى و تعرف انى
لم اغسل اسناني
_ الشاعرة : ماتت و لن تراكى
_ لماذا لن ترانى ؟! هل هى تعانى من مرض فى عينيها ؟!
كفى ... كفى ...
سأذهب لانام .