هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • إلى صاحبةِ الحُزنِ الطويلِ
  • الهدف التوعية
  • محتوى بلوجر قبيح و معيب
  • هل الوهم يرسم، يا يحيى؟
  • مبروك أنت ممسوس
  • نجمة أمل
  • وميض ومضة غرام
  • ذلك الصباح البعيد 
  • ‏في أوروبا استطاعوا تحويل الزبالة لطاقة كهربائية‏
  • التوازن بين الابتكار والحفاظ على الأصالة
  • الفريسة 1
  • صباح يوم السبت ١٠ رمضان ١٣٩٣....٦ اكتوبر ١٩٧٣
  • هم جبناء….ماتبقوش زيهم 
  • لجام الكلمة
  • سقطت الأقنعة
  • للاجحاف وجوه عدة
  • الجندي المجهول
  • دراما منفصلة عن الواقع
  • في الوسط .. غرور مهزوزي الثقة
  • بِرُوحيَ قِيامةُ إِذْ عَشِقتُ
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل درويش
  5. سأدخل الجنة !

أستطيع ان أأكد لكم انه رغم انى لا اضع غطاء الرأس ؛ و رغم انى لا اصلى بانتظام ؛ و انى لا اصوم منذ ثلاثة اعوام ؛ انى سادخل الجنة ؛ نعم ؛ تحملت عقوق الوالدين بابتسامة ( الصبر الجميل ) ؛ عقوق الاحبة و السفرا الطويل ( الهجر الجميل ) ؛ تحملت كل مايقال عنى كذبا من بعض اقاربى و زملائى و اصدقائ و اقابلهم دائما بود كما لم يقولوا عنى شيىء ( العفو الجميل ) ؛ تحملت اذى الحاقدين رغم انى املك مايقتلهم ( العفو عند المقدرة ) تحملت اشياء لا اريد ان افشى سرها ( الكاظمين الغيظ ) و من اصعب ماتحملته فى حياتى سماع اغانى فيروز سنوات طويلة رغم انى اعلم ان زياد رحبانى يسترق بتهوفن و لم اتكلم ؛ و تحملت سماع الاشعار الركيكة و الحنجرية فى ندوات يصفقون روادها لشعراء المناسبات و لم اتكلم ؛ تحملت مرارة التنازل عن اشياء اعلم جيدا انى اريدها و ان بها استفادة لى فى سبيل استفادة اشخاص غيرى و اثرتهم على نفسى ؛

غضبت ؛ نعم بعض الاحيان كنت أغضب ؛ كان الامر يفوق صبرى الجميل و هجرى الجميل و قوتى التى تمرنت عليها طوال عمرى على كيفية العفو عند المقدرة ؛ و ندمت ؛ و استغفرت ؛ و الان بينما اقوم بقياس غضبى امام ما عانيت وجدت النتيجة لا تذكر ؛ سأدخل الجنة ؛ و سيسكنى الله على ضفة نهرا من الموسيقى ؛ فانا لا احب الخمر و لا العسل ؛ سيكون بيتى فيها مكون من طبقات من الحلوى و حوائطه مطلية شيكولاته ؛ فانا احب الحلوى رغم انف الطبيب ؛ سالبس فيها فساتين كلاكسيكية ؛ بعض الاحيان سأضع على رأسى قبعة تشبه قبعة ملكة انجلترا ؛ سانتعطر بعطرى المفضل (سلطان العطور ) ؛ و سأخصص بالبيت حجرتين ؛ واحدة لابنى و الثانية لابنتى ؛ فى الويك اند سأفرش فيهما ستائر دانتيل بيضاء و ملاءات من القطن الريكامة ؛ ساظل طوال الاسبوع فى المطبخ ؛ ساقوم باعداد اطباق برائحة الجنة لابنى و ابنتى عند عودتهما لى فى اخر كل اسبوع ؛ و فى النصف الاخر من اليوم سأستحم فى حمام السباحة الخاص الممتلئ باسماك الزينة و لعب الاطفال ؛ سأسمع الموسيقى الغير مسروقة ؛ فى الليل سأاكتب اشعارا عن امرأة كتبت عن الحب كثيرا و لكنها لم تقابله ابدا ؛ لن اقيم فى بيتى فى الجنة ندوات ادبية ؛ ساقرأ ما اكتبه على الكائنات البريئة الجميلة من أسماك و كلاب و قطط و عصافير و التى سيسكنها الله معى فى بيتى فى الجنة نظرا لانها مثلى لم تؤذى فى حياتها احد •

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1049 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع