آخر الموثقات

  • تغريد الكروان: إنه لطيف بعباده
  •  أكلة اللصيمة العرايشية
  • التزم بقانون التركيز 
  • يالروحك الواسعة!
  • حبل من جليد  
  • فَرْق تَسُدّ
  • لازال مجتمعنا المصري متراص
  • الرياضة .. لماذا تم إهمالها في دمياط؟!
  • عنصر الوقت سبب النجاح والفشل 
  • ألف مستحيل
  • بس إنت مش حاسس
  • حكم طهارة إفرازات المهبل عند السيدات
  • توابيت مفتوحة
  • الكتابة .. مساحة من الأمان
  • رمضان .. العطاء
  • الوجه الآخر للعلاقات: حين تنقلب المشاعر
  • لا أشبع الله له بطنآ
  • الدُّمية
  • لحن لم يكتمل
  • علاقة بين الزهايمر و ميكروبات الأسنان
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة آيه الدرديري
  5. نجم الليل


نجم حزين يلمع في عيني، انتبهت له في منتصف شرودي، تساءلت عن حاله، فباح لي عن انقضاء سنة له رحل فيها السلام والأمان، وعمَّ الضجيج أركان قلبه، عن سنة له خسر فيها كل معاني السعادة، سنة من الألم والوجع، يعتريه الضياع في الذكريات، التي أصبحت محطة معتادة له، والصراع مع الحنين الذي أصبح أقوى من الواقع.

فهو يأتيك من أقل الأشياء تعمُدًا وأكثرها مُصادفة؛ من رائحة المطر، من رائحة عطر، من موسيقا بمذياع السيارة، من كلمة ينطقها أحدهم بطريقة تألفها، وتدرك عندما ينتهي الحب يبدأ الحنين، وحينها تتحول الذكريات إلى جروح عميقة كامنة في القلب، وتصبح محاصرًا بين ذكرياتك وأحلامك التي لا تتحقق.

كلما نظرت حولي وجدت الحزن يتسلل إليَّ، والبعض يعلم بأن الإنسان ينطفئ جماله عندَ حُزنه، ويصبح بريق العُيون يبهت ويختفي ويكون ذابلًا، وأنا مجرد نجم يا عزيزي.. أظهر لك مضيئًا وبريقي ساطع، ولكنني تلاشيت منذ قرون.

ما هي إلا سنوات ضوئية، فلا يغرك كل بريق ساطع، قد تكون مزيفة وتنخدع بها يا عزيزي، وإنما ضوئي هذا؛ لأنني أحتاج من كل شخص يراني ويهتم لأمري، وأن يجدني في الوقت الذي ينساني الجميع فيه، أو أن يُحبني في اللحظة التي أكره فيها نفسي، وأن أجد متحدثًا لي حين يعتريني البؤس والوحدة، حتى يكون ملاذي وخير جليس حين أفكر في الابتعاد والعزلة.

فكما تعلم يا عزيزي أن هذا لم يعد انطفاء، وليس باكتئاب أبدًا، إنما روحي خاضت كل الذي سبق، لكن لا شيء مما ذكر أشعر به.

لقد مات بداخل كل شيء، كافحت مرارًا وتكرارًا، كل الأماكن التي عبرتها كانت تحتاج أن أخوض لها معركة، حتى العالم الذي بداخلي، لم يتركني أستلقي.

لا أعرف الوقت ماذا أفعل، لا شيء يصل إلى قلبي، مشاعري المتحجرة، عقلي المتلبد، وروحي الثقيلة، كنتُ دائمًا أبحث عن مسكن للطمأنينة رغم الخوف الذي حل بي.

كان همي ألا أرى ارتجافة أصابعي وقلبي، حتى وإن كان في عيني ذعر كل ضحايا العالم، لم يعد يَعنيني شيء، ولكن عزَّ على قلبي الطريقة التي تخلى بها عني كل شيء أحبه.

تمنيتُ كثيرًا لو أنسى، لكن دموع الخذلان لا تُنسى، ولا كسر الخاطر يُنسى، ولا الأيام تُعالج، لا ينسى الإنسان وجعه وبكاؤه في أحضان الليل.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

519 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع