هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • حبل من جليد  
  • فَرْق تَسُدّ
  • لازال مجتمعنا المصري متراص
  • الرياضة .. لماذا تم إهمالها في دمياط؟!
  • عنصر الوقت سبب النجاح والفشل 
  • ألف مستحيل
  • بس إنت مش حاسس
  • حكم طهارة إفرازات المهبل عند السيدات
  • توابيت مفتوحة
  • الكتابة .. مساحة من الأمان
  • رمضان .. العطاء
  • الوجه الآخر للعلاقات: حين تنقلب المشاعر
  • لا أشبع الله له بطنآ
  • الدُّمية
  • لحن لم يكتمل
  • علاقة بين الزهايمر و ميكروبات الأسنان
  • قلقٌ وأرق
  • مرج بحرَينا لا يلتقيان
  • العمدة الجديد
  • فضل صيام أيام المغفرة في رمضان
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد عبد المنعم
  5. الرياضة .. لماذا تم إهمالها في دمياط؟!

الثقافة والرياضة هما العصب الرئيسي للقوة الناعمة في كل مجتمع

فلماذا يتم إهمالهما لهذه الدرجة في دمياط

الثقافة والرياضة هما عصب القوة الناعمة بدونهما تتوه كل برامج التنمية وتسقط كل مقومات الحياة فالثقافة والرياضة هما بالفعل عصب القوة الناعمة، وهما عنصران أساسيان للتنمية الشاملة ورفاهية المجتمعات. وترجع أهمية الثقافة والرياضة في القوة الناعمة إلي أنهما معا يشكلان جسر التواصل بين الأجيال فعلاوة علي أن الثقافة بكل أشكالها من فنون وآداب وتراث تعمل على تعزيز التواصل والتفاهم بين الشعوب.وتعزيز القيم والأفكار الإيجابية في المجتمع ومواجهة التطرف والعنف والحفاظ علي التراث الأخلاقي والأنماط الاجتماعية الإيجابية ونبذ القيم والعادات السلبية المستوردة من الخارج في محاولات ساذجة للتشبه بمن سبقونا في الأمم الأخري حضاريا وثقافيا ولكننا للأسف لا ننقل عنهم إلا مساوئهم وسلبياتهم .

بينما يقوم ممارسة الأنشطة الرياضية بتجميع الناس من مختلف الخلفيات، وتعزز روح الفريق والتعاون. وتساهم في تحسين الصحة العامة، وتقليل الأمراض المزمنة ، وتعتبر الرياضة مجالًا لتمكين الشباب، وتنمية مهاراتهم القيادية.كما تعمل ممارسة الرياضة علي تعزيز القيم والأخلاق الحميدة.

من هنا فإن الثقافة والرياضة تساهمان في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وإنتاجية وتعززان الابتكار والإبداع، وتساهمان في النمو الاقتصادي. كما تساهمان في تحسين جودة الحياة، وتعزيز السعادة والرفاهية وبهذا فهما يعتبران عاملان أساسيان في تشكيل الهوية الوطنية.

ولكننا في دمياط ومنذ عقود طويلة أهمل المسئولون عمدا الثقافة والرياضة فتركوا استاد دمياط ليتحول إلي خرابة عشوائية لتكاثر الكلاب والهوام من مختلف الأنواع وكذلك تركوا مبني قصر الثقافة خرابة أخري منذ أكثر من عشرون عاما بزعم التطوير والترميم بل إن الغريب أن الدولة هي التي قامت ببناء باقي قصور الثقافة في مختلف مدن المحافظة وقام جهاز اخر من أجهزة الدولة أيضا بغلقها وتحويلها إلي خرابات أخري بدعوي أنها غير مستوفية لشروط الأمن والحماية المدنية فلماذا تبني الدولة مباني لا يتوفر بها أدني وسائل الحماية المدنية وتهدر أموالها بهذا الشكل ,

وعندما نفقد قصور الثقافة وملاعب الأنشطة الرياضية فإننا نفقد بالتالي هويتنا وقيمنا ونصبح عرضة للتأثيرات الخارجية السلبية.فتنتشر الأمراض الاجتماعية، مثل العنف والتطرف والإدمان ويتدهور مستوى الصحة العامة، وتزيد تكاليف الرعاية الصحية.ويحدث فراغا قيميا وأخلاقيا فنهدم بأيدنيا مقومات بناء المجتمع الأخري وتضيع مواردنا وكل مشاريع التنمية والبناء .

لذا، من الضروري أن تولي الدول اهتمامًا كبيرًا بالثقافة والرياضة، وتستثمر فيهما بشكل مستدام لأنه بدون الثقافة والأنشطة الرياضية تصبح كل مشاريع التنمية الأخري بلا قيمة

إهمال التنمية الثقافية والتنشئة الرياضية يؤدي إلي عواقب وخيمة في المجتمع أدناهاهو تدهور القيم والأخلاق وفقدان الهوية الوطنية، وإهمالها يؤدي إلى فقدان الشعور بالانتماء والولاء للوطن.علاوة علي انتشار السلوكيات السلبية حيث أن الرياضة تعلم القيم النبيلة كالتسامح والروح الرياضية، وإهمالها يؤدي إلى انتشار العنف والتعصب وضعف الوازع الأخلاقي وانتشار الجريمة علاوة علي المشاكل الصحية والاجتماعية وانتشار الأمراض وزيادة معدلات السمنة والأمراض المزمنة وتفاقم المشاكل النفسية وزيادة معدلات الاكتئاب والقلق وظهور الانتحار مرة أخري وانتشار معدلاته بين الشباب نتيجة لكل ذلك

لتجنب هذه العواقب، يجب على المجتمعات:

• الاستثمار في التنمية الثقافية والرياضية.

• توفير فرص متساوية للجميع للمشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية.

• تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة الثقافية.

• التركيز على القيم الإيجابية التي تقدمها الثقافة والرياضة.

باختصار، التنمية الثقافية والتنشئة الرياضية هما أساس بناء مجتمع صحي ومزدهر وبدونهما تفقد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الأخري قيمتها ومقوماتها والغريب أن القائمين علي إدارة مقاليد الأمور يعلمون ذلك تماما ويرددون دائما أن بناء الإنسان أصعب من بناء المصانع والطرق والكباري ولكنهم يبدوا أنهم لا يؤمنون بجدوي ذلك حقيقة والدليل في دمياط استمرار مهزلة تخريب قصور الثقافة بها وأيضا استمرار تخريب استاد دمياط الرياضي

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

842 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع