❤️خليليات❤️

🌹هل فعلاً دعى سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم على سيدنا معاوية رضى الله عنه بقوله :

( لا اشبع الله له بطناً)؟!

✍️القصة بإختصار:

أخرج مسلم عن ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، قال : فجاء فحطأني حطأة ، وقال : ( اذهب وادع لي معاوية ) ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم ، قال لي : ( اذهب فادع لي معاوية ) ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : ( لا أشبع الله بطنه )

✍️معنى الحديث :

النبى صلى الله عليه وسلم نزل عليه شيئ من القرءان فأراد أن يمليه على أى أحد من كتاب الوحى ( ومعاوية من كتاب الوحى المتقنين) رضوان الله عليه فقال لابن عباس —وهو طفل صغير آنذاك —

أختبأ وراء الباب كى يهرب ويكمل لعبه فذهب النبى خلف الباب حيث اختبأ ابن عباس وضربه ضربه هى إلى الدلع اقرب منها إلى الوجع 

وقال له : اذهب إلى معاويه فوصل الى معاوية فوجده ياكل .. فاستحيى ابن عباس الطفل الصغير أن ينادى عليه وهو يأكل فذهب إلى النبى واخبره بأنه يأكل .. 

وهنا أرسله النبى مرة ثانية وثالثه …

✍️وهنا نكتة لطيفة:

ابن عباس طفل دخل على رجل يأكل ولم يخبره بأمر النبى .. مرة بعد مرة يجده يأكل ولم يخبره ابن عباس ولم يأبه معاوية لوجود طفل وهو يأكل …

وهذا ايضا يدل على قرب منزل معاوية من منزل النبى 

فى المدينة ..

ولم يثبت عن معاوية رضي الله عنه إساءة أدب ولا مخالفة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو أخبره ابن عباس لترك الطعام وهرول إلى أمر النبى 

✍️ثانياً:

لفظة : ( لا أشبع الله بطنه ) خرجت من النبى كما قال الامام النووي في شرحه على مسلم …

مما جرت به العرب في وصل كلامها بلا نية: "كقوله تربت يمينك وثكلتك أمك، وهل دعى النبى على معد بن جبل لما قال له ( ثكلتك أمك ) ؟! 

✍️ثالثاً:

العجيب أن الامام الذهبى جعل لفظة ( لا أشبع الله بطنه ) منقبة لمعاوية قال فى ( تذكرة الحفاظ ) : لعل هذه منقبة لمعاوية. اهـ

ومعنى كلام الامام الذهبى أن اللفظة خرجت من فم النبى هى إلى التدلل والدلع أقرب منها إلى الدعاء عليه وكأنه بيقول له ( هو المفجوع دا مش هيبطل أكل دا بطنه مخرومه) طبعا دا بتعبير عصرنا … ودا كان دلع من النبى ودلال …

✍️رابعاً :

وعلى فرض صحة لفظة ( لا اشبع الله بطنه ) انها دعاء على معاوية على الحقيقة …

فهذا الدعاء شفقة من النبى على أمته والاعتناء بمصالحهم والاحتياط لهم والرغبة في كل ما ينفعهم، 

فلعل النبى - وهو مأمور بالأخذ بالظاهر — رأى من معاوية أنه لا يدخل الجنة بعمله فأراد أن يزيد حسناته فدعى عليه … فدعاء النبى على شخص من الامة ينقلب رحمة لان النبى قال ( اشترطت على ربي ؟ فقلت : اللهم إنما أنا بشر ، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا.

فدعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة ونحو ذلك .

✍️وأخيراً:

من العجيب أن الأكابر كالامام مسلم رحمه الله 

قد فهم من هذا الحديث على أن هذا الدعاء منقبة لمعاوية وليس سبة له فوضع الحديث تحت عنوان (مناقب معاوية)

 لأنه في الحقيقة يصير دعاء له. 

💐اللهم ارزقنا الفهم 💐