الكتابة....
تمنحنا مساحة من الأمان لا يوفرها الكلام المباشر
فهي تتيح لنا
التعبير عن مشاعرنا
حين نكتب
لا نضطر إلى مواجهة العيون التي قد تترجم ترددنا أو ارتباكنا
الورقة أو الشاشة تصبح وسيطا محايدا
لا يحكم علينا ولا يقاطعنا
الاوراق تصغي بصبر لكل ما نحمله في قلوبنا
في لحظات الخجل تعجز شفاهنا عن البوح بما يختبىء في صدورنا
لكن الكتابة تتكفل بذلك نيابة عنا
هي تترجم دقات قلوبنا إلى كلمات هادئة ومتزنة
أما في لحظات الألم
فالكتابة تصبح وسيلتنا للنجاة نهرب بها من وجع الحديث الذي قد لا يحتمل الآخرون سماعه
نكتب لأن الألم حين يتحول إلى كلمات يصبح أكثر احتمالا
وأكثر قدرة على التلاشي بين السطور
أما الدموع فتجد في الكتابة متسعا لا تحتاج فيه أن تنهمر
وكأن الكلمات تمتصها ببطء دون أن تترك أثرا
يكشف بسهولة ولهذا نميل إلى الكتابة بدلا من المواجهة
ليس هروبا
وإنما لأننا نجد فيها صدقا لا يحرجنا
وحرية
الكتابه على الاوراق
هى متنفسا نحتاجه حين تضيق بنا الحياة
حين تضيق بنا الحياة.....