هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تغريد الكروان: إنه لطيف بعباده
  •  أكلة اللصيمة العرايشية
  • التزم بقانون التركيز 
  • يالروحك الواسعة!
  • حبل من جليد  
  • فَرْق تَسُدّ
  • لازال مجتمعنا المصري متراص
  • الرياضة .. لماذا تم إهمالها في دمياط؟!
  • عنصر الوقت سبب النجاح والفشل 
  • ألف مستحيل
  • بس إنت مش حاسس
  • حكم طهارة إفرازات المهبل عند السيدات
  • توابيت مفتوحة
  • الكتابة .. مساحة من الأمان
  • رمضان .. العطاء
  • الوجه الآخر للعلاقات: حين تنقلب المشاعر
  • لا أشبع الله له بطنآ
  • الدُّمية
  • لحن لم يكتمل
  • علاقة بين الزهايمر و ميكروبات الأسنان
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. عمارة الزمان تتكلم

لاشك أن العمارة من الفنون التي تُعبر عن أحوال الناس الإنسانية سواءًا ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية، ويمكن أن نقول إن العمارة هي أُم الفنون التي جمعت كل أُسس الفن وحوتها.

 
وليس لأنها فنًا وجمالًا فهي شيء تكميلي لنعُدها رفاهيًة لا احتياج لها، بل إن العمارة بمدى تميزها أو اضمحلالها، تعبر عن خصائص المجتمع في حقبة زمنية عبر الزمان، لتحكي عنهم وتتحدث، وتقرأها أجيال تلو أجيال، ويحكم بها المؤرخون والشهود على مدى تحضر أهل تلك العمائر عبر التاريخ، ولا يوجد شاهٌد على العصر أصدق مما تتكلم به العمارة في التعبير عن المجتمعات في شتى أصقاع الأرض.
 
ولقد شهدت عمائر أجدادنا من أصحاب الحضارة المصرية القديمة على عظمة هؤلاء الناس في ذلك الزمان، من خلال عمارة أبهرت العالم أجمع، ويظهر ذلك في ما قد نفذوه بمعابدهم الضخمة ومقابرهم الجنائزية وبيوتهم ومنحوتاتهم، بما في ذلك المعالجات المناخية والبصرية وأيضا التنفيذية، مما جعل العالم بعد سبعة الآف عام يشيدون بتلك الحضارة المصرية القديمة، والتي عبّرت عنهم عمارتهم.
 
وإذا نظرنا إلى واقعنا اليوم، نجد أن أكبر نسبة بناء لدينا هي في العمائر السكنية على مستوى مصر، والتي نجد أعمالنا فيها إما نسخًا مطموسًا دون إبداع، أو نقلًا عن بعض الأعمال الناجحة بتكرارٍ ممل، أو هي عشوائيات سكنية أو هي إلى ذلك أقرب.
 
وكثيرًا ما كنت أفكر بحزن، حين أرى أن أعمالنا المعمارية في زماننا ليست على درجة فنية عالية، ولا تعبر عن فكر محدد يعبر عنا نحن أهل هذا العصر الحديث، وكنت أبحث عن ما يميزنا كعمارة محلية مصرية تعبر عن ملامحنا كشخصية مصرية وكاحتياجات مناخية وباستخدام خاماتنا البيئية وكتعبير عن هويتنا الثقافية، ولكنني لم أجد ضالتي.
 
إلى أن بدأت اتابع الأعمال الجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة مؤخرا، من خلال المطالعة والمتابعة حيث وجدت فكرًا جديدًا يتحدث، وتخطيطًا حضريًا بكل دقة يتكلم، وعملًا جديدًا لم يسبق له مثيل على أرض مصر ينمو ويكتمل، مما جعلني كمعماري أشعر بالفخر، وبأن ما كان يجب أن يتم منذ عقود، بدأ ينساب على أرض مصر، وبشكلٍ وظيفي نحتاجه كثيرًا بل ونفتقده.
 
وأخيرًا،، أدعو كل معماريّي مصر بالإهتمام بتلك الطفرة المعمارية والعمرانية والحضارية في العاصمة الإدارية، وأن يقوموا بمحاكاة هذا المستوى الأرقى من الأعمال المعمارية في كل جنبات مصر ومحافظاتها.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

946 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع