أحِبّه، لأنّه يأخُذني من يدي لأغادِرَ الغرفةَ المظلمةَ،
واشاهِدُ العالَمَ برؤىٰ قلبِه الفسيحِ..!
أحِبّه، لأنّه يرسِمُ على شفتيّ ابتسامةً طازجةً،
ويرىٰ الطفلةَ التي تختبيءُ داخِلي، ويُدلِلُها..!
أحِبّه، لأنّه يراني كما لم يرَني أحَدٌ من قَبلُ،
وحينَ ينظُرُ لعينَيّ؛
تُطلَقُ عصافيرُ صوتي المقيدةَ خلفَ جدارِ الصَمتِ..!
إن غابَ يُبقي أمانًا لا يغيبُ،
ويبني مُتكأ حانيًا، بأنّه معي،
يرتِبُ فوضىٰ غُرفاتِ عقلي،
ويُربِتُ علىٰ قلبي حتىٰ يطمئنَ،
وحينَ أحلِّقُ عاليًا بجناحَي طائرٍ؛
يراقِبُ الولوجَ، حبًّا عن حبٍّ،
هكذا، يفعلُ أبي..!