العالم الواسع جدًا وعلى وسعه لايستطيع أن يحوي فتاة بحجم احدى ذراته، لايهم..
ليس عندي ماأتركه إرثًا يتداوله من بعدي أحدًا أو هكذا اظن..
ليس عندي سيرة طويلة يرددها الأقربين عظة او شفقة حتى.
لكن وبعد مايقارب الخمسة وعشرين عامًا حصيلة عمري أستطيع الجزم بأنني كنت حرة كما أردت واحيانًا ادفع ضريبة ارادتي باهظة، جربت الكثير ومررت بالكثيرين وأعطيت مني ماأعطيت لكنه حتمًا كان حقيقيًا حبي، وجودي ترددي وحتى الخوف، حقيقيًا لدرجة قد تثير الريبة في نفوس من عرفتهم..
وهل على حقيقتك ان تقبل بالترحاب دائمًا؟
لا أعرف
لكنني تخليت عن وهم انتظار الترحاب أو القبول، أكن كما عرفتُ عن نفسي ومابعده ليس أمري، ذلك جوهر الحكاية..
انني
امرآة هذَّبتها الوحدة، وطفلة كبرَّتها الغربة وأم عرَّفتها أحضان اخوتها معنى أن يكن في العالم جزء منك يركض أمامك يتمثل فيه بعضك أو أكثر
أركض على الدنيا لا منها، وأرجوها أرجوها أن تغفر لي نسياني وتركي وخوفي، خوفي الذي ولدت به لحظة صرخة أمي يوم ولادتي
لا أظنه أبدًا مكتسبًا.
هل على الوحيدين أن يتبرأو من شاعريتهم نكاية في وحدتهم او ارضاء للجمع؟
قطعًا لا
عاطفتي الكبيره جدًا هي مايعينني على تبديد وحشة ليال كل مافيها يأبي أن يستقبل نهارًا
سأحب البيت أكثر وإن لم أمتلك واحدًا، سأتغزل بحبيبي بقصائد ليس لها عددًا وإن كان غائبًا
سأطبخ كثيرًا كأن هناك من ينتظر غداؤه وينتظرني..
وسأرقص، سأرقص كأنني عرفت الرقص حالًا، كأنه وسيلة استدعاء الفائتات أو نسيانها..
سأحب الحياة دائمًا كأنها حبيبتي التي كل أذاها دون قصد وكل نسيمها وبساتينها اعتذار خاص لي..