هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • القاهرة .. جبارة المحبة جابرة التائهين.
  • من طرف واحد
  • العتاب محبة
  • هزمني الصمت
  • على لسان نائب
  • ديننا و دينهم
  • الرجل .. للحب جائع
  • التعلم و النجاح المالي
  • من أعجب الناس إيماناً عند الله يوم القيامه ؟
  • كرموا فتحي عبد السميع
  • قواعد الأستخدام الآمن لمضادات الإكتئاب
  • أخطاء الكبار و الصغار
  • الخوف من بعضهن
  • قبل ما ناكل حلاوة المولد
  • معنى الحب
  • هل خدعكم سبتمبر قبلا؟
  • عاشق عابد صادق أواب
  • أختبئ داخلي
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 14
  • أنت ميّت على قيد الحياة
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. فريق فرنسا للغطس و ندى حافظ و ذكرياتي مع حامل !

اليوم شاهدت إعادة لنهائي منافسات الغطس من علي سلم ثابت .. زوجي الرجال ارتفاع 10 امتار (لا اعرف الوصف الرياضي صحيح أم لا. .. فأنا تم دفعي مرتين  من علي ارتفاع 7 امتار و نصف .. مرة حينما قررت دخول الفنية العسكرية و مرة تقريبا حينما تخرجت.. لا أذكر )

المنافسات كانت بين 8 منتخبات رجال .. ، منها ثنائي فرنسا ... ، صاحب المركز الثامن و الأخير في الست جولات من المنافسة .. 

الجميل و الغريب و المثير و العجيب ... انه بعد كل جوله .. تحتضن مدربة الفريق الفرنسي فريقها مبتسمه .. و الثنائي الذي يحتل المركز الاخير في كل جولة "فاشخ ضبه " و مبتسم أيضا .. و الجماهير الفرنسية في الصالة مبتسمة هي ايضا و تحييهم بعنف ... !! 

بعد انتهاء الجولات الست و تأكد احتلالهم المركز الاخير .. خرجوا لتحية الجماهير بكل فخر و هم يرفعون قبضتهم .. !!! و اعلام فرنسا عالية في كل مكان احتفاءا بالمركز الأخير .. !!! 

" الناس دي واكله بتنجان ... و لا احنا اللي في حلة المحشي لا نبرحها .. مش عارف .. " 

بمناسبة لاعبة فريق السلاح المصري الطبيبة ندى حافظ .. و التي تشارك في الالعاب الأولمبية للمرة الثالثة علي ما اعتقد .. و هذه المرة هي حامل في بطلها الاوليمبي القادم ( كما قالت) .. و الدنيا منقلبة عليها .. كيف تسمح مصر للاعبه حامل ان تشارك ؟!!! 

سأروي هنا حكاية شخصية مع زميلة ساهمت انا شخصيا في سفرها و هي حامل .. فقد كنت يوما عضوا في اللجنة العليا للحكام لكرة اليد ... و كنا مجموعة حكام مسافرين لدولة توجو الافريقية لحضور اختبارات الحصول علي الشارة القارية في التحكيم .. و كنت وقتها اشارك في صنع القرار جزئيا بحكم موقعي.. و علمت قبل السفر بايام قليلة أن الزميلة .. حامل .. !  

الاختبارات كانت عبارة عن جري متردد بالغ الصعوبة .. و عندما سألت الزميلة .. هل انت فعلا حامل ؟ .. و كيف ستسافرين لاجراء اختبارات بهذه الصعوبة ؟ .. و كذا و كذا .. ؟ 

و حفاظا علي خصوصية الحوار الذي تم بيني و بينها وقتها . ، اكتفي بالقول اني اقتنعت أنه عادي !! و انه حلمها و انها لن تتنازل عنه .. ، و أنه يجب أن اساعدها 

كنت في القطار عائدا من القاهرة .. و كان يستقل نفس القطار وقتها رئيس اتحاد كرة اليد في ذلك الوقت .. و هو استاذ تربية رياضية عظيم ..و عميد ايضا لكلية التربية الرياضية و احد رموز كرة اليد في مصر مدربا و رئيس استثنائي لن يتكرر للاتحاد المصري لكرة اليد .. اقصد بالطبع معالي الاستاذ الدكتور خالد حموده .. متعه الله بالصحة و العافية .. 

المهم.. قمت بالاتصال ببعض الأصدقاء الأطباء.. و عندما كنت اسأل احد فيهم .. هل يمكن لسيدة حامل في الشهر السابع ان تجري تسع دقائق جري ترددي فائق الصعوبة ؟!! .. كانوا يضحكون و يتهكمون .. لكن كانت الاجابة النهائية : نعم يجوز !! .. لو صحة السيدة جيده و اللياقة جيده .. و كانوا يعتقدون أني اسأل عن سيدة اجنبية ..و ليست مصرية .. لأن المصرية "بتولد علي نفسها" .. و بترقع بالصوت دوما و دائما آه و إيه .. و هكذا .. 

المهم قمت من مقعدي و كأني احمل جبلا .. و توجهت الي مقعد رئيس الاتحاد .. و قلت له .. دكتور .. الزميلة الحكم الفلانية .. حامل سيادتك ... 

قطب حاجيبه بعنف .. ثم نظر لي و قال لي : و انت ايه رأيك ؟ ... قلت له نتوكل علي الله و تسافر .. 

زاد تقطيب حاجيبيه .. و اعتقدت أنه سيوبخني بشده ... لكنه سألني ما معناه علي اي اساس بنيت قرارك ؟ 

طبعا وقتها اخذت الكام معلومة اللي اخبروني بها زملائي الاطباء .. مع تعاطفي مع الزميلة و اعجابي بالاصرار الكبير .. و انبريت في الدفاع عن رغبتي في عدم استبعاد هذه الزميلة من السفر .. .. 

سمعني رئيس الاتحاد .. و نظر الي نافذه القطار ..و صمت طويلا .. ثم وافق .. ، 

اخفيت الموضوع عن البعثه كلها .. و عندما دخلنا الاختبارات .. كنت افكر في الزميلة الحامل ... متخيلا ان الطفل سيولد في الملعب . .. و هتبقى بمبرز و حوسه .. و بصفتي مسؤول البعثه وقتها .. كنت خائفا جدا .. لدرجة لوم نفسي علي تدخلي و تحمل مسؤولية عجيبة كهذه .. و لكن سيبتها لله .. 

و دخلت الزميلة الاختبارات و اكملتها عدوا عادي جدا ... ولم تلد في الملعب الحمد لله ..و مر الأمر بسلام ..و انا متعجب من عدم ملاحظة كل من في الملعب من حكام و اعضاء للاتحاد الافريقي ان هناك حاملا في الشهر السابع تجري في الملعب افضل من مروان محسن .. 

لا أخفيكم سرا .. ان الزميله شعرت بوجع ليلا .. و رقعت بالصوت كأي امرأه مصرية اصيلة .. ووقع قلبي مرة اخرى .. و طبعا استدعينا طبيبة توجولية سمراء ... لعلها تكون ولادة .. و شيل يا ابو حميد .. ، و لكنها عدت علي خير الحمد لله... و عادت الزميلة سالمة للوطن .. 

ذكريات مر عليها اكثر من عشر سنوات .. ، تذكرتها اليوم عندما شاهدت الطبيبة ندى حافظ و هي تشارك في المنافسات في اوليمبياد باريس حاملا في الشهر السابع .. ، و كيف يتبارى المزيطون لتحطيمها معنويا .. بينما جمهور فرنسا يشجع فريقه للغطس بحماس رغم المركز الأخير .. 

الصورة للاعبة حامل تشارك في منافسات القوس و السهم - اوليمبياد باريس 2024

 

لاعبة حامل

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1168 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع