هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • القاهرة .. جبارة المحبة جابرة التائهين.
  • من طرف واحد
  • العتاب محبة
  • هزمني الصمت
  • على لسان نائب
  • ديننا و دينهم
  • الرجل .. للحب جائع
  • التعلم و النجاح المالي
  • من أعجب الناس إيماناً عند الله يوم القيامه ؟
  • كرموا فتحي عبد السميع
  • قواعد الأستخدام الآمن لمضادات الإكتئاب
  • أخطاء الكبار و الصغار
  • الخوف من بعضهن
  • قبل ما ناكل حلاوة المولد
  • معنى الحب
  • هل خدعكم سبتمبر قبلا؟
  • عاشق عابد صادق أواب
  • أختبئ داخلي
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 14
  • أنت ميّت على قيد الحياة
  1. الرئيسية
  2. مدونة حاتم سلامه
  3. الضربة جاءت من منصة العلم

إياك ان تظن أن هذه الفزعة العظيمة التي عبر عنها لقيط العلمانية خالد منتصر وظهرت في تغريدته الأخيرة، أنها كانت فعلا من مشهد اللحية والنقاب، وانسجاما مع التضليل الاعلامي الذي جعل منهما رمزا للتطرف والتشدد الديني بل والتأخر الحضاري.

الجاهل ابن الجاهلة مصدوم، لأنه لم يستطع أن يعبر بتهكم وسخرية كما هي عادته في كل مرة، حينما يتحايل ليظهر المسلم في مظهر المتأخر علميا وحضاريا ومعرفيا، لكن الصورة والمفاجأة الجمت جنانه، وقزمت منطقه، وأحارت عقله، ولم يعرف كيف يعلق أو كيف يتهكم ويسخر، فالفتاة المنقبة باحثة حصلت على درجة الماجستير بتفوق، والرجل الملتحي بورفيسور كبير وعالم ضخم تقوم له الدنيا وتقعد.

كانت هذه المناقشة محنة لهذا الجاهل السفيه لقيط العلمانية، ليبرز لنا ضعفه وخوار عقله ومنطقه، فكل هذه السنين الماضية التي حاول فيها وصف الاسلام والمتدينين بأنهم متخلفون حضاريا جهلاء علميا، أتوه اليوم في هذه الصورة وهم في قمة النجاح العلمي الساحق.

فماذا يفعل إذن؟

راح يجمع ويحشد كل من على صفحته من السواقط واللواقط، ليندبوا ويصرخوا ويساعدوه ويدعموه ليبدوا المشهد فعلا مستنكرا غريبا متطرفا، وأخذوا يسترسلون في تغريدات ووصلات ردح ساقطة تشير إلى غيظهم من الشكل الذي لم يعبأ بالمضمون، فرسموا من حيث لا يدرون اقبح صورة لأقبح علمانية تتنكر للعلم، وتأخذ بالظاهر، وتتشح بالجهل والتخلف و تتنكر للدين ومظاهر هديه قبل تنكرها للعلم والدرجات العلمية.

بل لا أعلم لماذا كل المعلقين تحت تغريدة لقيط العلمانية ،من النصارى الsليبيين الحاقدين على الاسلام، ثم أريد أن أخاطبهم فأقول: ألا تذهبون إلى الكنيسة وترون القسيس على نفس هيئة البروفيسور أحمد النقيب؟ نفس اللحية بنفس درجاتها أو أطول وأشد طولا؟

فماذا يستنكرون إذن.

هل يستنكرون النقاب؟

الا يعلم هؤلاء أن هذا النقاب شعيرة دينية تخص المسلمين ولها أدلتها في السنة الصحيحة، وأنه لابد لهم أن يحترموا كل ما يخص دين غيرهم.

الا يعلمون أن هذا الزي يجسد في عمقه التاريخي أصالة مصر والمصريين، وأنه أي النقاب كان منذ اقل من قرن من الزمان زي كل امرأة مصرية؟

 

وأنا أريد هنا أن أخاطب لقيط العلمانية وهذا الاديب السكندري الفارغ الأبله الذي علق عليه بكلمة -يالهوي يا مصر- ماذا بكم لو رأيتم صورة ليو تولستوي او كارل ماركس او لورانس أوليفانت او جورج برنارد شو أو ألكسندر سولجستين والذي كانت لحية بعضهم تطال قدمه أو توشك من طولها أن تكنس الأرض أمامه إذا سار بقدميه

ماذا به لو أبصر إلى واحد من هؤلاء وهم الرموز الغربية التي يعتبرها أيقونة التقدم والرقي الحضاري والثقافة والمعرفة والأدب والفكر؟!

لا شك انه سيركع لهم خاشعا منيبا معظما هذه اللحية رائيا انها رمز التفتق العقلي والتفوق الفكري.!

لكن..  

لماذا المسلم وحده حينما يطلق لحيته يكون الإرهاب والتخلف والتأخر والتقهقر إلى الوراء.

وهذا ما يؤكد لنا أن الكيد الذي يبتغيه هؤلاء الهمل الأوغاد، ليس للأشخاص ولا للمذاهب ولا للهيئات، وإنما للإسلام نفسه وللفكر الصحيح الذي يمثله، والذي يختلف كلية عن إسلامهم هم الذي يريدونه ويفهمونه، وهو الإسلام المهترئ المتحلل من كل القيود والالتزامات، الإسلام الحلو الجميل على رأي الشيخ خالد الجندي. 

الضربة في هذه الصورة جاءت نافذة للقيط العلمانية وأذنابه في مقتل، إذ جاءته من منصة العلم، التي لا يستطيع معها أن يتهم رائدها بالتخلف العلمي والحضاري.

كنت أتمنى من هذا المغرد المخبول أن يحدثنا على الرسالة وهل تستحق هذه الباحثة أن تنال عليها الدرجة أم لا؟ كنت أتمنى أن يحدثنا عن الدكتور الملتحي نفسه، هل هذا الرجل عالم حقًا ويستحق أن يكون على هذه المنصة يمنح الدرجات العلمية للباحثين؟!

هذا هو السبيل والطريق الذي نحكم به على الناس ويكون تقويمهم في عقولنا، أما أن يكون مظهرًا لسخرية السواقط واللواقط، فهذا مالا يستقيم أبدا في عقول الراشدين. 

ثم يشاء القدر أن نلمح شهادة لتلميذ من تلاميذ هذا العالم الجليل ليدلل لنا أن هذه اللحية التي تعلقت بوجه الرجل، لم تكن مظهرا أبدا من مظاهر الخداع والنفاق والتملق والتأخر والجهل والتخلف والتشدد، وإنما كانت مظهرا من مظاهر الهداية والاستقامة والربانية والإنسانية في أسمى معانيها، يقول أحد تلاميذ الدكتور أحمد النقيب: "عرفتُ من الأكاديميين ما عرفت فلم أجد لهذا الرجل مثيلا، وكانت دفعتي بتربية المنصورة من أولى الفرق التي درّس لها عقب حصوله على الدرجة العلمية، فكانت أولى مآثره تخفيض سعر الكتاب المقرر إلى نحو ثلثي ما قدرته له إدارة الكلية، وكانت محاضراته الكثيفة المركزة بلغة لم تتعود عليها أسماعنا، وكذلك كان البحث المقرر، كان يغمر طلبته برعايته يحاول نفعهم بشتى السبل ويتخذ من موقعه ومعارفه مطية لتحقيق أية فائدة لهم ولذا كان محبوبا قريبا مطاعا، لم يرهب ولم يفرض ولم يجبر بل كان دوما حافزا ومعينا وبقدر طيب التفت إليّ فغمرني بعنايته وتشجيعه ودعمه في السبيل الذي أعجبني وخلب لبّي، وحياته نموذج للصلابة والسعي والعناد في سبيل الحق والرفعة، وفيها عظات وعبر 

رحمك الله أبا تمام فبيانك الساحر أصدق تعبير عن حالنا اليوم:

وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود"

ويقول آخر : "الدكتور أحمد النقيب عالم نحرير، وقور السمت، هادئ الطبع، وافر القبول، جدير بالمتابعة لمن أراد أن يفهم صحيح الدين.

بارك الله في عمره ونفع بعلمه"

هذا هو النموذج العالم الفذ العبقري الذي يهاجمه المخبول المبتور الموتور الجاهل الأعمى الضال خالد منتصر.

لماذا .. لأن كل جريمته أنه اقتدى بالنبي الكريم وأطلق لحيته التي جعلتها المذاهب الأربعة واجبة.. في الوقت الذي لا يتجرأ أن ينظر إلى لحية قسيس أو لحية شيوعي... لكنه الإسلام وحده الذي ينفجر كمدا من مظاهره وشعائره.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1295 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع