*لَمْ تُخبريه ؟؟
-ولن أُخبره
هل أُخبره كم الليلة تمر كامرأة بحداد لا ينتهي تنعق كبومة لا تسمح لنعاسي بمراودة عيني !
وكيف أن غرور المسافات يجعلني أرتكب حماقات الغيرة والشوق!!
أم أتلو عليه سُخف شعوري المرتبك بكل عودة إليه وقد أقسمت ان لا أعود وأطعمت آلاف المساكين بعدها !!
هل أثير شفقته
كوني أحببت به كل ما مقته بغيره!!
هل أصف له سعادتي التي نبتت على شفاه ضحكته، وأكشف له بؤس لهفي حين إرهاقه وملله وظلمته وغضبه الذي يأكلني لأنني لا أملك أن أغرقه بالضم أو أفسد قساوة عالمه بفيض حناني !!
*ولم لا؟
-أو لم يسمع هذه الكلمات ألف ألف مرة ؟؟
ما أنا بالنسبة له إلا كالجميع وأنا لا أريد أن يراني بذات التكرار، لعله يتذكرني كنسمة لطيفة بقيظ وحدته، أو لا داعي للذكرى لا يهم فليراني بعيدة ومُحْبِّطة وظالمة، أو لا يراني على أن أُهين شعوري ..
هل أستجدي حضور شفقته؟
ما أملكه يستحق أن أخفيه وأحفظه فليكن دومًا دعاء له بسجود أو همهمات مرسلة للسماء بشرود ...
أو يمكن ذات يأس أسحقه كما تدعس الأقدام الورود ...وينتهي