عندما رأيتُك أول مرة كنتُ مازلتُ طفلةً فى الثالثة عشر من عُمرى...لم أنس إنبهارى وإعجابى بِكَ أول مرة....وأصبحت تلك الصغيرة فى الصف الثانوى وكَبُرَ هذا الإعجاب لِحُب..وحُلماً أسعى للوصول إليه والتقرب منه...بغضت تلك السنوات الخمس اللعينة التى تفصل أعمارنا عن بعضهما...وودَدتُ لو أنضج وتكتمل أنوثتى لتنظر لى بعين رَجُلٍ لأنثى...لا بعين أخٍ لأخته الصغيرة الغير شقيقة...كم بغضتُ ذلك وكم كان شاقاً علىَّ أن أُناديكَ بأخى دائماً وأنا أراك غير ذلك...كَرهتُ صداقتك مع أخى التى بسببها رأيتَ جميع مراحل طفولتى وصباى ولكنى أحببتها أكثر لأن بسببها أستطعت رؤيتك ومعرفتك....وَحُبَك...وهذا السر الذى أخفيتُهُ عنكَ دائماً فى قلبى ولم يدر بِه أحد.....أقترب منها مُحتضناً إياها بعُنف وهو يبكى....ويقول كيف أستطعتِ أن تكتُمى كُل ذلك فى قلبك...أشعر أننى لا أستحقك ولا أستحق هذا الحُب...هششش فلتصمت ولا تَقل ذلك مَرةً أُخرى....أنت تستحق جميع السعادة والحُب فى هذا العالم....لطالما كُنتَ حنوناً ولطيفاً وشهماً معى والأهم من ذلك كُنتَ رَجُلاً أستند عليه إذا مِلت....هل أُخبِرُكِ بسرٍ أنا أيضاً؟!!....أحببتُكِ منذ اللحظة التى رأيتُكِ بها عند أول تساقُطٍ للثلج....كانت الأجواء فى تلك الليلة مليئة بالرومانسية والكثير من الإعترافات المُؤجلة المختومة بعرض زواجٍ رائع مُتوجاً بألماسةٍ زرقاء شَهِدَ عليه البحر والسماء....هذه قصتنا بدأت بِحُبى الخفى لهُ وهو فى الثانى والعشرين من عُمره لتنتهى بعرض زواجٍ منه وأنا فى الثانى والعشرين من عُمرى.....بتوقيع منه يحتوى على أربع كلمات"امرأة واحدة مدى الحياة".....أخفيتُكَِ سِراً فى قلبى...وأُعلِن لَكَِ الآن عن حُبى الخفى ....