لقد هرمت و هزمتني تلك الحياة ...و مازلت أقاوم ، أمتطي تلك الأمواج العاتية و أحاول ترويضها كي أخرج من ذاك البحر اللجي المظلم ، أحاول و أحاول حتى تطأ قدمي المنهكة شط النجاة ، كم كلفني ذلك من عمري...من صحتي...من قوتي؟؟؟
لا أحد يعلم ...كلهم يتعجبون و لا أحد يدرك الحقيقة ، لكن الظاهر لهم.... فقط انني أقوى شخص في الوجود و لا أحد يدرك الحقيقة كاملة ، كلهم ينظرون من جانب واحد ...مظلم فلا تضح لهم تفاصيل ، احارب من جبهة واحدة ، أقود تلك السفينة التائهة في محيط الدنيا العميق وحدي ...وحدي ، بذلت و بذلت حتى ذبلت ، و وضع الزمان بصمتة القاسية على جبهتي ، لكن ...رغم كل التعب...الوجع لم و لن أستسلم ، تالله قوة كامنة تحركني و تقودني للنجاة ، يقيني بالله وحده يقيني من تلك الحياة، يحميني منها ، يكفيني شرورها ، رغم كل العقبات و الأمواج الثائرة المتلاطمة...عندي يقين بالله ان الفجر قد اقترب ، و أن ذلك الليل المظلم الطويل حتما سينتهي و يرحل دون عودة ، لتشرق شمس الحياة و تنير ذلك الدرب الطويل ، دوما الله معي ...دوما حبي له و إيماني و يقيني به طوق نجاة .