تابعت وأتابع باهتمام وبتدقيق شديد كل (كل بمعنى كلمة كل) رحلات الشبان البلوجرز العرب من مصر ولبنان وفلسطين والجزائر والمغرب إلى إيران في إطار رحلات الشوارع التي تبث على يوتيوب وباقي مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد. وبصراحة لا أشعر أنها رحلات ارتجالية عفوية من كل هؤلاء الشبان في مدى زمني واحد شبه متطابق. بصراحة أكثر أشعر أن هناك عقلا إيرانيا شديد الدهاء وواسع الحيلة يفكر في تقريب إيران إلى المتابع العربي وجعل الأمر الإيراني أكثر اعتيادا لدي الناس في بيوت ٢٢ دولة عربية. رأيي أن مثل هذا النوع من التفكير والتنفيذ يهدف للتمهيد للتطبيع الإيراني ــ العربي الشامل ومواجهة ما تظن إيران أنها موجات تسونامي من الكراهية بثتها بعض وسائل الإعلام العربية التقليدية في نفوس الناس في السنوات العشر الأخيرة.
الروح الرياضية تقتضي أن يصفق المرء للعبة الحلوة.