هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • القاهرة .. جبارة المحبة جابرة التائهين.
  • من طرف واحد
  • العتاب محبة
  • هزمني الصمت
  • على لسان نائب
  • ديننا و دينهم
  • الرجل .. للحب جائع
  • التعلم و النجاح المالي
  • من أعجب الناس إيماناً عند الله يوم القيامه ؟
  • كرموا فتحي عبد السميع
  • قواعد الأستخدام الآمن لمضادات الإكتئاب
  • أخطاء الكبار و الصغار
  • الخوف من بعضهن
  • قبل ما ناكل حلاوة المولد
  • معنى الحب
  • هل خدعكم سبتمبر قبلا؟
  • عاشق عابد صادق أواب
  • أختبئ داخلي
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 14
  • أنت ميّت على قيد الحياة
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمد شحاتة
  3. شبح كاتب

 

بعد ما ساعدتها تعدِّي الطريق أكتر من مرة بالليل؛ لأن المنطقة مقطوعة وفيها مقابر؛ والكلاب بتكون نايمة في وسط الطريق وهي بتخاف منهم، بدأت تبُص لي بصة ملهاش تفسير غير إنها نظرة إعجاب، وفي آخر مرَّة لما ساعدتها شكرتني وقالت:

_متشكرة جدًا؛ على فكرة أنت بتطلع لي نجدة من السما، أصل مستحيل هعرف أعدّي الطريق لوحدي من الكلاب.

_مفيش شُكر على واجب، بس ياريت مترجعيش في وقت متأخر تاني.

_شُغلي كده، أصل أنا ممرضة وأحيانًا بيكون عندي نوبتجية مسائي وبخلَّص متأخر؛ بصراحة كانت معاناة وأنا بعدّي الطريق؛ بس مبقتش أحمل هم لأن من حوالي شهر كل ما أرجع متأخر ألاقيك فايت وتساعدني أعدّي الطريق، هو أنت ساكن هنا؟

_أيون أنا ساكن جديد هنا.

_غريبة!

_إيه الغريب في كده؟

_الناس كلها عايزة تعزِّل من المنطقة بسبب المقابر، وأنت جاي تسكن هنا.

_كلها أرض الله؛ بالحق، اسمِك إيه؟

_قَمر.

_اسم على مسمّى؛ كده القَمر اللي منوَّر فوق ده مالوش لازمة.

 

ساعتها ابتسمت ابتسامة خجل وقالت:

_شكرًا على المجاملة اللطيفة، وأنت بقى اسمك إيه؟

_محمد.

_الاسم ده بيليق على أي حد، بس لايق عليك أكتر.

_أعتبر كلامك ده مجاملة؟

_لأ دي حقيقة مش مجاملة خالص، بس ياترى بتشتغل إيه؟

_أنا كنت كاتب، بكتب قصص وروايات رعب.

_كنت كاتب؟ معنى كلامَك إنك بطَّلت كتابة؟

_بالظبط كده.

_ الكتابة موهبة وهواية؛ ومفيش حد بيسيب حاجة بيحبها.

_إحنا مش بنسيب الحاجة اللي بنحبها غير غصب عننا.

_عمومًا مش هضغط عليك وأسألك عن الأسباب، بس طالما اتكلمنا يبقى أحِب أعترف لَك بحاجة.

_ياترى إيه الحاجة دي؟

_أنا معجبة بِك يا محمد.

_ولو كنتِ قابلتيني وأنا عايش كان زمانك معجبة بيا أكتر.

 

برَّقت لي وبعدها ابتسمت وقالت:

_بلاش الكلام اللي يخوِّف ده، أنت هترجع لكتابة الرعب على حظي ولا إيه؟

_أنا مش بهزَّر؛ فعلًا أنا مُت في حادثة من حوالي شَهر، وده اللي خلاني آجي أسكن المنطقة عندكم في المقابر، وده سبب إني بطَّلت كتابة غصب عنّي؛ أصل مفيش شبح بيكتب.

 

معرفش ليه بمجرَّد ما عرفت حكايتي صرخت في وشّي وطارت على بيتهم، هي ليه خافِت منّي؟! ليه الناس فاهمة الأشباح غلط وبتخاف منهم؟! برغم إننا كنا في يوم من الأيام بشر زيهم.

 

ومن ساعة ما اعترفت لها بالحقيقة وأنا مشوفتهاش تاني، ومعرفش إن كانت عزِّلت من المنطقة ولا هي اللي مبقتش تخرج بالليل، ومن وقتها ومبقيتش أساعد أي واحدة عايزة تعدّي الطريق بالليل وهي خايفة من الكلاب، ولا بقيت أتعامل مع حد، أصل لو حد عرف الحقيقة هيصرُخ في وشّي، وأنا من وقت ما كنت عايش وأنا بنزعج جدًا من الصوت العالي، ولسه فيّا الطبع ده لحد دلوقت.

 

***

 

تمت...

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

652 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع