مهارة مذهلة اكتسبتها خلال الأيام الماضية.. بدأَت في قلبي على مهل، ثم تطورت بقوة مؤخرا حتى صارت طبيعة فعلي اليومي المعتاد.. أن كل ما يثير فضولي أخرجه من محيط وعيي.. بضغطة زر على الشاشة، أو تمزيق قصاصة مطوية، أو إنهاء حديث مشوق بابتسامة زاهدة في التفاصيل.
منهج رائع لكسر نفوذ الغوامض الطاغية، وعفو عن النفس من لهاث السؤال، إذ أنني تعلمت من كثرة ما ركضت سابقا نحو الغوامض المحجوبات أن أغلب الغامض في حقيقته تافه لا يستحق اهتماما، لكنه يقوى بفعل لهفة المتلهفين عليه..
أنا.. لم أعد أتلهف على ما ضن علي بوضوحه كصك محبة عند التعارف..
أنا.. أتلهف على من يمنحني من نور جماله، فأرى جماله، وأحب جماله، فيزيده حبي جمالا.
أنا.. أدع الغامضين للمتلهفين..
أولئك يليقون بهؤلاء، وهؤلاء يليقون بهم.
#راقية_جلال_الدويك
#بنت_جلال