هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • القاهرة .. جبارة المحبة جابرة التائهين.
  • من طرف واحد
  • العتاب محبة
  • هزمني الصمت
  • على لسان نائب
  • ديننا و دينهم
  • الرجل .. للحب جائع
  • التعلم و النجاح المالي
  • من أعجب الناس إيماناً عند الله يوم القيامه ؟
  • كرموا فتحي عبد السميع
  • قواعد الأستخدام الآمن لمضادات الإكتئاب
  • أخطاء الكبار و الصغار
  • الخوف من بعضهن
  • قبل ما ناكل حلاوة المولد
  • معنى الحب
  • هل خدعكم سبتمبر قبلا؟
  • عاشق عابد صادق أواب
  • أختبئ داخلي
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 14
  • أنت ميّت على قيد الحياة
  1. الرئيسية
  2. مدونة ياسمين رحمي
  3. لوكاندة زهرة - الشحاتة - ج2

"الجزء الثاني والأخير"

صحيح"سعدية" كانت غطست في النوم، لكن نومها كان خفيف، دبة النملة بتسمعها واي حركة بتخليها تفوق، المفتاح اللي اتحرك جوه خرم الباب وحركة الأوكرة البسيطة دي خلت عنيها تفنجل، اتفتحت عالآخر وراسها اتحركت في اتجاه الباب وهي لسه ممددة…

-مين؟

"أبو السعود" سحب إيده فورًا من عالأكرة، بص ل"عليوة" اللي بصله في نفس الوقت بتوتر. لحظة صمت مريبة ما بينهم وبعدها جريوا بأقصى سرعة لحد أوضة "عليوة"...

"عليوة" فتح الباب و"أبو السعود" جري جوه الأوضة…

بعد ما "عليوة" قفل الباب فضل واقف لازق فيه بضهره وهو مركز على "أبو السعود"، بعد لحظات رفع إيده و بصباعه شاور على بوقه وقال :"شششش".

بعدها علطول الباب خبط…

اللي بيخبط كان رافع إيديه الاتنين، بيخبط بيهم بأقصى ما عنده، وطبعًا دي كانت "سعدية"...

"عليوة" مشي بهدوء لحد جنب سريره، استنى لحد ما خبطت تاني وبعدين رد:

-اايوه، مين؟

وطى صوته وخلاه نعسان عشان يوحيلها إنه قلق من نومه بسبب التخبيط…

-يا "عليوة"، الحقني..

نعكش شعره وقلع البلوزة اللي كان لابسها وخرج حته من فانلته الداخلية بره البنطلون وراح على الباب وهو بيزحف برجله عالأرض…

فتح الباب بعين مفتحة ومعين مغمضة و"أبو السعود" متداري…

-في إيه يا حجة "سعدية"، مالك؟

-في…حد…

-حد مين؟

-حد فتح الباب عليا، قصدي فتحه بالمفتاح وكان بيحاول يدخل….

-إيه بس اللي بتقوليه ده، أكيد بيتهيألك.

-لأ…لأ أنا متأكدة…ده حتى لو جيت هتلاقي الباب اتفتح بالمفتاح، مع إني قفلاه.

-تلاقيكي نسيتي تسكيه واتوهمتي إنك قفلتيه بالمفتاح.

-لااا، أنا قفلته، أنا عارفه بقول إيه.

-طيب يا حجة، روحي على الاستقبال وأنا جي وراكي..

-بسرعة الله يخيلك، مش عايزه أبقى وحدي…مينفعش تكلم "زهرة" تيجي تقعد معانا؟

-لا مينفعش، الست "زهرة" زمانها في سابع نومة، متقلقيش، هلبس بس واجي وأشوف الموضوع ده..

………………….

أول ما "عليوة" قفل الباب، "أبو السعود" خرج من وراه و عاتبه بلهجة حادة:

-مانا قلتلك نحطيلها المنوم في أي هباب من الأول زي ما متعودين، إيه لازمتها الفزلكة، وتقول لي دي ست كبيرة وهتغرق في النوم في مفيش ومش هتاخد في إيدنا غلوة.

-ما خلاص يا "ابو السعود"، اتهد، يا سيدي أدي الجمل وأدي الجمال، دلوقتي هتنيل أحطلها الحبوب وأدوبها في أي عصير من عندنا وأطفحهولها، النهار مش هيطلع عليها غير وهي في تلاجة صاحبنا الدكتور.

"عليوة" دخل على "سعدية" في الاستراحة اللي قدام صالة الاستقبال، كان ماسك في إيده كوباية العصير، ابتسم وهو بيديهالها، هي مكنتش مركزة فخدت العصير ومسكته بين إيديها لكن مشربتوش، عصير إيه، هي كانت في إيه ولا إيه؟

-كان في واحد غريب، أنا متأكدة، حاول يدخل أوضتي، عندكوا حرامي يا أستاذ.

-طيب خليكي مكانك وأشربي العصير وأنا هخبط على أوضة أوضة واسأل الزباين لو حد شاف حاجة أو سمع حركة غريبة وكمان هلف في كل اللوكاندة، شبر شبر، مع إني متأكد من دلوقتي إن مفيش حرامي ولا حاجة، أصل دي عمرها ما حصلت، متاخدنيش يعني، الحرامي هيطمع في إيه في المخروبة دي؟

لف وعمل كإنه هيروح يعمل المسح اللي قال عليه للوكاندة كلها ولما بعد شوية لفلها مرة تانية وشاورلها تشرب العصير….

غاب تلت ساعة ورجع لقى الكوباية فاضية ومحطوطة على الطرابيزة قدام "سعدية" اللي رايحة راس في راس، هو بس لف براسه وشاور لأبو السعود اللي كان متداري في الطرقة…

الاتنين بصوا كويس حواليهم، مكنش في حد، شالوا مع بعض "سعدية" لحد أوضتها، دخلوها وقفلوا وراهم الباب….

وابتدوا ينفذوا الخطة البسيطة المعتادة، رفع "أبو السعود" المخدة وحطها على دماغ "سعدية" وفضل يضغط، لكن….

"سعدية" إيديها الاتنين اترفعوا لفوق، فاقت!

من الخضة "أبو السعود" خف إيده من عالمخدة وهنا "سعدية" فطت!

قامت كإنها جاموس جامح هيتدبح وبيقاوم الجزار اللي هيدبحه، دبت فيها طاقة غريبة…

الاتنين كانوا مشلولين وهم بيتفرجوا عليها، جريت لحد باب الأوضة وفتحته وهم لسه محلك سر، لسه مش مستوعبين اللي بيحصل…

-يا ولاد الكلب عايزين تقتلوني!

"سعدية" قالت كده وهي بتزعق بأعلى ما فيها وبعدها تفت في الهوا عليهم وكملت جري…

والاتنين في نفس الوقت عضلاتهم فكت واتحركوا بسرعة…

جريوا وراها، كانت سابقاهم بكتير، برغم ضعف جسمها وسنها الكبير لكن الحافز اللي حركها كان أكبر بكتير من حافزهم، حافزها كان إنها تعيش، حياتها، حافزهم كان قطف الحياة دي….

الغريبة إن محدش صحي برغم الدوشة، لكن هل الوضع ده كان هيستمر كتير؟

"سعدية" نجحت في إنها تخرج بره اللوكاندة، جريت عالشارع، كان في زحمة، "سعدية" بسهولة كانت تقدر تستنجد وتصرخ لكن صوتها مكنش طالع، كانت منهكة ودايخة، تأثير الدوا والصدمة والحركة العنيفة لحد ما شافت ظابط…

راجل لابس بدلة ظابط وجنبه كانت عربية شرطة، هو والعربية كانوا الناحية التانية يفصل ما بينها وبينهم الزحمة، خلاص، جه الفرج ما بينها وبين النجاة خطوات، مش مهم، إحساسها إنها بتغرق ومش قادرة تتنفس، وإنها في ميه عميقة وأصوات الناس مغلوشة كإنها جايه من بعيد، من بره الميه اللي هي فيها، كل ده مش مهم، هتبقى تفوق بعدين…

فتحت بوقها، حاولت تنادي، الصوت مخرجش…

مدت إيدها، زي ما تكون واحدة من الراقصات اللي بيقدموا عروض على أرض متحركة، أرض بتدور وتدور من غير ما تقف، كل مدى بتدوخ أكتر…

لحد ما خلاص مبقاش فيها حيل، لكن مش مشكلة أهم خلاص قدامها، خطوتين بس، خطوتين وتوصل لهم، وهنا جسمها انهار، بس موقعتش، قبل ما توصل للأرض في عازل اتلقفها، أيادي، أيادي "عليوة" و"أبو السعود"، اللي شالوها ورجعوا بيها على اللوكاندة…

كان في واحد من النزلا بيتمشى للحمام وشافهم وهم شايلنها…قال:

-لا حول ولا قوة إلا بالله، مالها؟

"أبو السعود" تمالك نفسه ورد:

-غلبانة، صحتها ضايعة وملهاش حد، لقيناها واقعة في الشارع، هنوديها أوضة ونسيبها تستريح وإن شاء الله تبقى بخير.

النزيل حرك راسه حركة بسيطة وابتسملهم ومشي في طريقه…

هم بقى برضه كملوا طريقهم للأوضة والمرة دي خلصوا مهمتهم، "سعدية" كانت غايبة تمامًا عن الوعي، ملوش منها أي حركة…

برغم كده الاتنين حطوا أياديهم على المخدة وضغطوا جامد، جالهم هسهس بقى ومكنوش مستعدين لأي مغامرة تانية….

أول ما خلصوا نزلوا على الأرض في نفس الوقت وقعدوا مقرفصين وهم بينهجوا، مكنوش قادرين ياخدوا نفسهم…

-أنت متخيل كان هيحصل فينا إيه النهارده؟

-ما خلاص بقى يا "أبو السعود"، فضها سيرة.

-هو إحنا بنتكلم عن قرش حشيش، دي مشنقة…

وشاور على رقبته وهو بيقول جملته الأخيرة…

"عليوة" قال:

-خد نفسك عشان شوية وننقل الجته للدكتور.

قعدوا مكانهم حاجة بتاعة 10 دقايق وبعدين جابوا أكياس زبالة وحطوها فيها ونقلوها للدكتور، اللي كالعادة مسألش، مبصلهمش حتى في عنيهم، هو مش مهتم غير بالجثث وبس..

ويموت غير "سعدية" عشرات، لكن "أبو السعود" و"عليوة" كانوا نبيهين مش بيعملوا عملتهم كل يوم والتاني، كان بيفصل ما بين الجريمة والتانية على الأقل إسبوعين تلاتة وأوقات شهر كامل، يعني عشان الموضوع يبان طبيعي نسبيًا للدكتور، قال يعني فارقة معاه!

من ضمن الضحايا كان واحد إسمه "ناصر"، الراجل مخدش في إيدهم غلوة، خلصوا عليه بمنتهى السلاسة وودوه للدكتور وأخدوا فلوسهم ومشيوا وكله كان مرضي، وحاجة مية فل وأربعتاشر.

كل واحد روح على بيته وأنـتخ ونام…

"عليوة" كان فارد دراعاته الاتنين جنيه، عمال يحركهم كإنهم جناحات، بيعوم وسط سبايك الدهب، لابس على راسه برنيطة طويلة مترصعة بالألماظ وجاكتته بتلمع، مصنوعة من مية الدهب، بيقوم وسط أكوام السبايك وبيراقب خزنته الضخمة وفي وسط الأجواء دي بيسمع صوت ضعيف جي من جوه الخزنة ، بيقوم ببطء وبيقرب عليها، بيمد إيده وبيلف الدايرة البارزة اللي تشبه دريكسيون ضخم عشان يفتح الخزنة، بيلفها ويلفها لحد ما باب الخزنة بيتفتح، بيدخل جواها، الباب بيتقفل وراه، الدنيا ضلمة كحل إلا من بصيص نور، مصدر النور كان بيتهز، هناك، بعيد…"عليوة" بيقرب منه لحد ما بيبقى فوقيه مباشرة، بيوطي عليه، ده…موبايل، الشاشة بتاعته منورة، حد…حد بيتصل، حد بيتصل!

"عليوة" فاق من الحلم، مد دراعه فوق مراته النايمة جنبه، ووصل للموبايل، المتصل كان الدكتور "كامل"، والساعة 3 وتلت!

ليه الدكتور بيتصل في الوقت ده؟

-تعلالي حالًا!

ده اللي الدكتور قاله أول لما "عليوة" رد، الدكتور مستناش تعليق "عليوة"، قفل علطول بعدها..

أيًا كان الموضوع فهو أكيد مش تمام… في حاجة مش مظبوطة…

"عليوة" لبس الشبشب ونزل زي ما هو…

الدكتور ملامحه كانت مليانة غضب، أول مرة كان يبص ل"عليوة" في عنيه…

فتح الباب ورماه بالنظرات دي اللي كانت عاملة زي الرصاص من غير ما يفتح بوقه وبعدين قال له وهو بيشاور براسه:

-ورايا.

وصلوا لحد أوضة "كامل"...

"كامل" وهو بيفتح باب الأوضة، بص ل"عليوة" وقال له:

-ألا قول لي يا "عليوة" هو في جثث بتتنفس؟

عيون "عليوة" وسعت على الآخر، البؤبؤ كان بيتحرك في كل الاتجاهات، مكنش فاهم السؤال الغريب بتاع الدكتور، لأ، نشطب اللي فات، جواه كان عارف الإجابة بس مكنتش عاجباه!

مهو مش ممكن اللي جه في باله، مش معقول…

الدكتور فتح الباب على آخره ووراه كان "ناصر"، ممدد على السرير…

-أنا مش فاهم حاجة يا دكتور، في إيه؟

-في إن الجميلة النائمة اللي قدامك دي نائمة مش ميتة!

-أنت بتقول إيه؟

-الراجل في نفس.

-مش ممكن لما جبناه…

-كان متهيألكم إنه ميت، نفسه خفيف جدًا، الخلاصة، الراجل مش ميت، الحقوا بقى ودوه لأي مستشفى ولا عيادة، اتصرفوا، وإياك تقول لي "أنت دكتور وأنت اللي توديه وتجيبه"، أنا معنديش وقت للكلام ده، كل واحد يشيل شيلته، بكره عندي محاضرات وهم ما يتلم، روح عالج زبونك..

-طيب…هروح…أجيب أبو السعود وأجي عشان نشيله مع بعض.

رجليه الاتنين بقت تتلاقي ووتشبك وتخبط في بعض زي اللعب الخشب اللي بيتعمل بيهم عروض وهو نازل على السلم، يادي المصيبة، الراجل عايش، لو فاق في أي وقت هيتكلم، هيتصرف إزاي؟

كان زي المسطول مش داري بنفسه، لحد ما فاق وهو على عتبة شقة "أبو السعود"...

رن الجرس، محدش فتح، رن تاني وتالت، رايحين هو ومراته في سابع نومه، رفع إيده وخبط جامد، اللي فتح جارة "أبو السعود"...

-إيه، في حاجة يا أخ؟

"عليوة" لف للست ووشه غرقان عرق، جه في باله كام سيناريو كده مش هيبقوا في صالحه أبدًا…

يجوز تكون فاكراه حرامي ولا بلطجي ولا مدمن، لازم كان يضغط على نفسه ويتصرف بهدوء…

-لا…أبدًا، أنا آسف إني أزعجتك، أنا قريب "أبو السعود" وكنت…

-مش أنت صاحب اللوكاندة اللي في آخر الشارع؟

-أ…اه، مانا قريب "أبو السعود" برضه وكنتا….متفق معاه على..ح..حاجة، الحاجة دي ممكن تتأجل، أنا بجد آسف إني أزعجتك وصحيتك من النوم، أنااا…همشي.

اداها ضهره ونزل على السلم…

وبعدين، وبعدييين، "ابو السعود" بره اللعبة، إيه اللي ممكن يتعمل، مين هينقذه؟

مفيش غير حل واحد…

جري على بيته وبكل قوته هو "زهرة" عشان تفوق، قامت مفزوعة، صرخت فيه وسألته عن اللي بيحصل…قال لها:

-لازم نصلح العك.

-عك إيه؟

-"ناصر" مماتش.

-يعني إيه مماتش؟ مش فاهمة.

قربلها وهو عنيه مبرقين على الآخر، شكل وشه كان مرعب على الضوء الخفيف بتاع الفجر…

-يعني مماتش، عملنا اللي بنعمله كل مرة وطلع لسه فيه نفس، المصيبة إنه عند الدكتور، الدكتور هو اللي اكتشف.

-يادي المصيبة، وهنعمل إيه؟

-أبو السعود رايح في النوم، و"ناصر" لازم يتجاب من عند "كامل".

بصتله وفتحت بوقها عالآخر، اللي هو وبعدين يعني، حلها إيه؟

-هتيجي معايا.

-أجي فين؟

-ناخد "ناصر" وبعد ما نرجع نخلص اللي معرفنش نخلصه المرة الأولى.

حركت راسها بما معناه مش مستوعبة هو بيرمي لإيه، ما هو أكيد، أكيد مش قصده هي اللي تموت "ناصرط معاه.

مسكها من إيديها الاتنين عنيه بقت حادة أكتر وقال بنبرة حازمة:

-ولا هنفوت السبوبة ولا هنخلي اللي اسمه "ناصر" يفوق عشان يحكي، عندك حل تاني؟ نفسك تجربي المرجحة من على حبل المشنقة؟

أنفاسها بدأت تبقى سريعة، حطت إيديها على وشها وبعدين قالت:

-إيه اللي المفروض نعمله؟

…………………

راحوا عند "كامل"، كان شكله متزربن أكتر من المرة الأولى، اتنقل بنظراته ما بين "عليوة" و"بين "زهرة"، كان مستغرب إنها هي اللي جت معاه، لكن مكنش مهتم، كل اللي قاله:

-لسه فيه النفس، الحقوه..

"زهرة" قالت:

-مسكين، ملوش حد، هنعمل اللي نقدر عليه..

شالوه سوا ، المرة دي مش في ملاية ولا كيس زبالة، مشيوا بيه من عمارة الدكتور للوكاندة، اللي في الشارع مكنوش كتير، ومحدش كان داري باللي بيحصل، يتقال عليها دي "الجريمة المكشوفة للكل والكل مش شايفها"، أو حاجة زي كده، كلام كده عميق من بتاع الروايات والقصص…

ودوه أوضته، رموه على السرير، كان هيتزلفط من السرير للأرض، يادوبك كان على الحرف وده عشان إمكانيات "زهرة" وجسمها الضعيف، مهما كانت مش هتبقى زي "أبو السعود"...

كانت بتنهج، مش قادرة تاخد نفسها، قالت بصعوبة:

-هاه إيه دلوقتي؟

-إنتي هتستعبطي يا روح أمك، مانتي عارفة.

عنيه فضلت متثبتة عليه، مش بترمش…قالت:

-وأنتوا…بتعملوا كده إزاي؟

-سهلة، بنجيب مخدة ونطبق بيها على نفسه.

حركت راسها موافقة من غير كلام…

بصلها وهو على وشه شبح ابتسامة:

-خلاص، أنا مش محتاجك في الطلعة دي، أنا هعملها…

مسك المخدة، قرب من وشه وساعتها….عين "ناصر" فتحت عالآخر!

"زهرة" طلعت منها صرخة رهيبة، كانت واقفة جنب قُلة، رفعتها ومن غير تفكير نزلت بيها على راس "ناصر"!

بس، وفورًا باب الأوضة خبط…

"عليوة" بص وراه في فزع ورجع بص قدامه، كان لازم يقرر هيعمل إيه في ثواني معدودة، الثواني اللي هتفصل ما بينه وبين باب الأوضة….

اتمالك نفسه وراح عالباب وفتحه في هدوء، مفتحوش عالآخر، يدوبك حته صغيرة منها يقدر يشوف اللي بيخبط…

-إيه اللي حصل؟ إيه الصريخ ده؟

ده كان واحد من الزباين وجنبه طابور من الزباين التانيين!

-الراجل الغلبان، "ناصر" البقية في حياتكوا…."زهرة" مستحملتش، صرخت لما الروح فاضت منه…

تمت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

805 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع