هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • القاهرة .. جبارة المحبة جابرة التائهين.
  • من طرف واحد
  • العتاب محبة
  • هزمني الصمت
  • على لسان نائب
  • ديننا و دينهم
  • الرجل .. للحب جائع
  • التعلم و النجاح المالي
  • من أعجب الناس إيماناً عند الله يوم القيامه ؟
  • كرموا فتحي عبد السميع
  • قواعد الأستخدام الآمن لمضادات الإكتئاب
  • أخطاء الكبار و الصغار
  • الخوف من بعضهن
  • قبل ما ناكل حلاوة المولد
  • معنى الحب
  • هل خدعكم سبتمبر قبلا؟
  • عاشق عابد صادق أواب
  • أختبئ داخلي
  • فيولين - عهد الثالوث - الفصل 14
  • أنت ميّت على قيد الحياة
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمود صبري
  3. العرب بين ألأيدلوجيات الغربيه والصراعات الإقليميه

علي مر سنين عديدة حاول الغرب فيها اختراق العالم العربي بشتي الطرق وفي شتي المجالات ، ورغم بعض النجاحات التي حققها الغرب وخصوصا الامريكان باعتبار أنهم قاطرة الاقتصاد العالمي ومن ناحية أخري بأنهم القوة العظمي الأوحد بعد أنهيار الاتحاد السوفيتي في اعقاب الحرب البارده وسلسلة من التفكك التي صدمت العالم العربي منذ اغتيال فلسطين و حتي حرب الخليج
أقول رغم كل هذا النجاح من وجهة نظر العالم الغربي إلا أنه نسي أو تناسي مرارا أن العرب أمة ذات طابع خاص تحكمها أسس راسخة لن تتغير بتغير الانظمة أو حتي تحت ضغط ما يسميه بعض الحمقي من صقور الادارة الامريكيه ( الفوضي الخلاقه ) . ، وحين اتحدث عن العرب أتحدث عن الشرق الأوسط باعتباره قلب الامة العربية ومركز العالم العربي ، هذا العالم الذي كان بالنسبة لأمريكا والغرب عموما حتي نهاية القرن التاسع عشر مجرد منطقة قاحله من الصحراء يسكنها بدو لا يعرفون عن التمدن والحضارة ما يقيم حياة ولا يجعل لسكانها وزن بين الأمم .، وعلي مدي خمسون عاما ماضيه كان الغرب بقيادة الولايات المتحده ( قابلة إسرائيل المزعومه ) ينحدر نحو الشرق لحماية الحلم الصهيوني وامتصاص المزيد من بترول الخليج وفرض الهيمنة الكاملة علي جميع الانظمة القوميه في المنطقه
ويعكس حال العرب اليوم نزاع علي احد احساسين مهمين
الأول إحساس عميق وراسخ بأنهم شعب واحد وأمة واحده
والثاني احساس بالخلاف والتنازع من أجل مصلحة قومية حينا تكون ضيقه وأحيانا كثيره تكون متضاربه
وكنتيجة حتمية لهذين الاحساسين نجد الفوضي المستمره تعم في غالب الاحيان القطر العربي من المحيط إلي الخليج
ورغم كل هذا فإن التاريخ والدين والعادات والتقاليد تمنحنا نحن العرب وحدتنا العظيمه لأن الكيان الذي يربط العرب هو كيان روحي ، وإن صح ما أعني فإن الأمة العربية أمة قوية واحدة تتحد ضد كل من يحاول إذلالها ، ووحدة الأمة التي أتحدث عنها ليست مجرد صفحة من صفحات التاريخ وإنما هي وحدة فريدة من نوعها والدليل عزيزي القارئ أن المجتمع العربي هو مجتمع في الاصل قبلي يتكون من قبائل وعائلات يمكن تتبع تاريخ وجودها إلي أبعد القرون حسابا
ويمكنني القول جزما أن الشعوب العربية جمعاء لا تعرف معنا للقومية بمفهومها الدخيل ورغم وجود أنظمة تتحكم في إدارة القومية بمعناها الجغرافي او السيادي ورغم أن رجال تلك الأنظمة تدفعهم مصالحهم أو مصالح دولهم ليتنافسوا علي المستوي السياسي والاقتصادي أوالنفسي في غالب الامر ، لكنهم جميعا وبلا شك تواجههم المعضلة الأم وهي محاولة ترسيخ مبدأ القومية الجغرافية السياديه ، ورغم كل ذلك لا يوجد حتي تلك اللحظات زعيم عربي واحد أو دولة عربية واحده علي استعداد للتخلي عن عروبتها المصيريه وهذه الايدلوجية نفهمها نحن العرب جيدا ولا يفهمها غيرنا مهما حاول ، إنه بكل بساطة إلتزام روحي موروث يقتحم كل أزمة تحدث في العالم العربي
وبهذا المفهوم فإن العرب موحدون بمشاعرهم الروحية وليس باطراف مادية تحدها العوامل الجغرافية تارة والمصالح القومية تارة أخري ، إننا جميعا مرتبطون بجهاز عصبي ضخم يتصل بالروح ويعيش طليقا في أرجاء أرض العرب
إننا جميعا نندفع بقوة للأمام أو للخلف بين نبض الأخوة وآلام الخيانة .. بين الوحدة والصراع
عزيزي القارئ إن قوي الوحدة شديدة بالغة الشده والالحاح ، وأسباب الفرقة والتشرذم قوية بالغة القوه
إن عناصر الوحدة وأسباب الفرقة هي نفسها التي تقودنا جميعا إلي حالة الغليان التي يعيشها الشارع العربي
ومن خلال تحليل اسطورة الوحدة العربية وفخ الفرقة والتشرذم العربي نجد ما يجعل الفرصة سانحة لأمريكا والغرب من خلفها لصياغة أيدلوجية للتعايش مع العالم العربي بكل ثرواته وجروحه وآلامه

محمود صبري

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1472 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع