يامسافر وحدك وفايتني.. ليه تبعد عني ليه تبعد عني وتشغلني...

القريبون مني يعرفون مدى ارتباطي بغالية بن علي وتحديدًا أغنيتها يامسافر وحدك.. سمعتها أول مرة في طريق سفر ليس، بالطويل ولا القصير للقاهرة

لم يكن عندي مشاعر ألم او احساس بالفقد تجاه أحدٍ، كان كلي معي

لكنني احببت الأغنية ورحت أدندنها حتى أنني كنت أنتشي بألحانها

ودعني من غير ماتسلم وكفاية قلبي أنا مسلم.. ده عنيا دموعها دموعها بتتكلم

ليس لي عند أحد وداع ناقص، ودعتني أمي بأحضان وقبل حاره، وأبي كذلك ببعض الوصايا

لكن شعورٍ عارم بالفقد أحل على قلبي من حيث لا أدري..

تقول لي سارة، أن رحلة الفقد والهجر المتتالية في حياتي، سببها هذه الأغنية وأننا نجذب ما نحن عليه

وأنا جذبت لنفسي معاناتي، طلبت الوداع من غير سلام وحصلت عليه

آه ياساره....

حبيبي

بحثت عنك كثيرا في كل بقعة وحين، لماذا لم اجدك

هل عليا ان اكن خارقة لأحظى بوجودك؟ وكم علي أن أدفع ياحبيبي لألقاك؟

حسنًا أنا لست خارقة، أنا عادية جدًا وخائفة وحزينة وأحبك حتى قبل أن ألتقيك

لكن الحياة العصية لاتترك لي فرصة لأن اكون مطمئنة ولا أعول عليك ذلك

كل مافي الأمر أن الطريق العثِر بحاجة ليدك لأعبره

أين أنت واين انا منك واين العالم مما أنا فيه

كتبتُ كثيرًا وكل مرة كنت أنتظر ردًا، تقول لي اختي سارة

ان الزواج نعمة تزوجي وستجدين ضالتك انظري لي أنا وزوجي لم نكن نحب بعضنا البعض والآن أجبرتنا العشرة على ذلك

لكنها حبيبي لاتفهمني، ماذا لو لم تفلح العشرة في خلق مكان لي عند زوجي الغريب؟ أريدك تحديدًا أنت

بإختيارك لي، لابفرض ظرف ولا عادة، يقولون هي قلقة دائمة تقول سأهدئ روعها

يقولون لاتعرف رأسها مستقرًا تقول سأحمل عنها أفكارها ورأسها على كتفي..

أظنك قريب، في مكان ما مسافة الطريق، لكن طريقك ربما طويل.

طويل لدرجة قد تتعبك فتفضل العودة عن القدوم.

تستمر حياتي بالمضي، الجامعة رغم تعثرها تقارب النهاية، العمل ببشاعته وثقله يمر

الحياة كلها تمر يومًا يلي الأخر، كل ماينقص الصورة هو وجودك نهاية كل يوم وبدايته وحين ينتصف..