العيش في البلاد أصبح عقابًا للإنسانية
ان استطعت هجرت والا أستسلمت لسلبك آدميتك وبعض عقلك
السباق لاينتهي
والوصول كلمة لاهدف
كان فراغ الطريق اليوم شيئًا مريحا لنفسي.. تعبت من الزحام
لكنه جعلني أستطيع عد المتشردين النائمين على الأرصفة
جميعهم هالكون، ولا أستطيع ان اقول مثل البقية ان التشرد والتسول اختيارهم البحت، من يكن في خياره العمل والسكنة خلف اربعة جدران ويختار الطَّل..
خلاص لايهم، المتسولين اصبحوا علامة تعرف بها البلاد ومن غير وجودهم ربما نتيه عن بعضنا ونقول، اين نحن؟ هل ازدادنا تحضرًا أم تحسن الوضع المعيشي وكل أصبح لديه كفايته.. كيف الكفايه؟
أعمل أكثر تسع ساعات بأجر يكاد يسد الرمق، وأبي موظف درجة أولى واخوتي صنايعية يستطيعون سد رمقهم هم الآخرين ونعاني،
ولا نعول على أنفسنا.. لايكلف الله نفسا الا وسعها
لكن سؤال لا أكف عنه لنفسي كل يوم
إلى أين يابلادي؟
إلى أن نكون جميعًا مشرَّدين لقطاء لابيت ولامصدر رزق
ستستمر وصلة الغلاء، والتهميش والدفع لكل شئ ربما قريبًا للنفس الذي نتنفسه.. والنجاة،النجاة للذين نجوا سابقًا أما من هم تحت خط الفقر سيندثروا، ربما يموتون جوعًا أو يهجرونها هربًا ان استطاعوا
منذ عشرة سنوات كانت لدي أحلام كثيرة طيبة معقولة ليست اعجازية، كنت أردد بحيوية يابلادي انا امتى هكبر واطول النخل وأقدر، كبرت..
واليوم لا أحلم إلا بالتخفيف ، التخفيف عن الناس ونفسي من فكرة بكرة في بلادنا.. كيف سيكن وكيف سنكون استعدادًا له.. ونتمنى ونرجوا أن يكن بكرة في غيرها.. الحبل الذي التف حول رقابنا يضيق، يضيق ولايكاد يسمع لنا صوتًا.