هي تلك الطفلة التي أنجبت شهيدًا، يرعى شهيدًا، ينجب شهيدًا
تنسج الآمال على مهل، وتضمِّد الجراح على كفن
تَزرع كل غروب قمر علَّه ينبت بدرًا بالضحى، بشمس النهار المنتظر..
هي الكتف المنهار مؤقتًا، هي الكف الساعي للسلام...
تغزل كل خريف رداءً للحرية، تعتِّق الزيتون حتى يحتفل..
ترجو الشتاء ألا يأتي هذا العام، تخبر الضمائر أجمع..
هي الأيدي التي كَبَرت لترمي سهامًا تشفي الغليل، وتُجرِّي للعزة طوفانًا
هي الأجنحة التي كثُرَت، تُندِّي الجبين..
تنادي بيسان ويافا، عكا وحيفا، نابلس ورام الله،
تنادي الرملة، تنادي جنين...
هي تلك الأطياف الزاهية الآتية من بعيد..
تبعد خطوتين، ربما ثلاثة، لا أكثر…
هي القدس وكفى...