وبت واقفاً في مكاني
ولا أتحرك.
وكأنني قد فقدت تلك
السيطرة على نفسي
لكي أترك.
نفسي هكذا غير مستوعب
ما الذي قد أراه ولم أدرك.
بأنها كانت هي التي أمامي
من بعد قطيعة وأبتعاد.
ومن دون أي تبرير ولا كان
لي ذنب بذلك الأستبداد.
الذي مارسته معي تلك التي
كنت أعتبرها مني ولن تكون
يوماً من الأضداد.
فتمايلت وتدللت وهي واقفة
في حينها أمامي.
ولم تعي بأنني من بعدها قد
بترت نصفي الثاني.
ولم أكن من بعد عهد ٍ عاهدته ُ
مع نفسي بأن لايهزني وجداني.
وأن أبقى كما أنا غير مبالي لمن
كان قد أذاني.
فمالت نحوي وهي قائلة كنت على
يقين بأنك سوف لن تنساني.
فأجيتها مبتسماً نعم هذا صحيح
ولكن أتذكره ولو لثواني.
فأستغربت قولي وردت سائلة ً لما
تقول هذا قلت لها لا أتذكر حينها من
كان لا يهواني.
ولو كانت روحي متعلقة ً به ِ فأن لي
أرادة أجتث بها كل من عرفته ُ وكان
معي أناني.
فتغير شكلها في وقتها وقالت حسناً كما
تحب قلت لها أستأذنك فأنا مرتبط بموعد
آني.
وقد حان وقته ولا أريد أن ينتظر موعدي
من كان قد واعدني وإنت تعرفين ألتزامي
وتركتها من تلك الدهشة تعاني.
وسرت دون أن أبالي لها ومن غير حتى سلام ٍ
كنت ُ قد غادرت من أمامها مكاني..!!