ياطائر الأحزان رفقا بقلبي
أنها أختى بعضا من دمى
تسافر الأحزان يوماً وتأتى
كأني بيتها عادت إليه لتسكنني
فقدت أمي مرة أخرى
فقدت الحنين الذى كان لا يفارقني
فلا قمرا أراه في ظلمة الليل
ولا دمعا أشعر به في جفني
غير أطياف ذكرى تمر
على قلبي اعتصرها وتعتصرني
فأرى منذ كنت طفلاً
كيف كان الحنين يداعبني
تسأل عني أن غبت
كأني ولدا لها و ليست اختي
تحمد الله في كل وقت
على أنعمه وفضله الذى لا يفنى
كانت صاحبة رأى صأ ئب
وفكر راجح لم ولن يخني
عفيفة في كل شيء
وإذا تكلمت قالت مايرضي ربي
تحافظ على الصلوات كلها
من الفجر إلى قيام الليل حين تمسي
ويوم الحج الأكبر يوم عرفه
تقول دعوت الله لك أن تحج وتلبي
تجول الذكريات بخاطري
وانا أقف أمام جسدك المسجي
كم كان الحزن يعصف بقلبي
حين رأيت الأطفال من حولى تبكى
يقولون انها عمتي... أنها خالتي
أنها جدتي...
وأقول لهم أنها أختى
فتشت عن جبينك لكى أقبله
فوجدت وجهك يتلألأ نوراً فأسعدني
فحمدت الله على وعده
ودعوته أن تكوني في الفردوس الأعلى.