هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • حبل من جليد  
  • فَرْق تَسُدّ
  • لازال مجتمعنا المصري متراص
  • الرياضة .. لماذا تم إهمالها في دمياط؟!
  • عنصر الوقت سبب النجاح والفشل 
  • ألف مستحيل
  • بس إنت مش حاسس
  • حكم طهارة إفرازات المهبل عند السيدات
  • توابيت مفتوحة
  • الكتابة .. مساحة من الأمان
  • رمضان .. العطاء
  • الوجه الآخر للعلاقات: حين تنقلب المشاعر
  • لا أشبع الله له بطنآ
  • الدُّمية
  • لحن لم يكتمل
  • علاقة بين الزهايمر و ميكروبات الأسنان
  • قلقٌ وأرق
  • مرج بحرَينا لا يلتقيان
  • العمدة الجديد
  • فضل صيام أيام المغفرة في رمضان
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. تكريمٌ أم رقص!

لجنة مكونة من أساتذة عظام حاملين لدرجة الدكتوراه، وما أدراك ما هذه الدرجة العلمية وكيفية صعوبة سنواتها في البحث العلمي والدراسة لنيل درجتها المميزة؟!

 

أعضاء اللجنة الموقرة يرتدون روبًا له هيبة، واصطفوا في أماكنهم لتكريم الخِرِّيجين والخِرِّيجات في أحد التخصصات.

 

حفل جميل وقاعة أجمل، جرى الترتيب له من قِبَل المنظمين، وبمشاركة مادية من أهالي الطلاب والطالبات في تحمُّل نفقاته، وها هم الأهالي قد أعدوا العدة في ارتداء أجمل ما عندهم من ملابس لمشاركة أولادهم فرحة تخرُّجهم وجني ثمار سنوات الدراسة الشاقة.

 

المشهد مبهر والأضواء ساطعة والوجوه لامعة، وداخل كل شاب وشابة تباهٍ وتفاخر بهذا التكريم.

شعور مميز أن تشهد لحظة يسعد فيها قلبك بتكريمٍ مِن أساتذتك وسط جوٍّ مبهج يسرُّ الناظرين والمرافقين لك من أهلك وأصدقائك ومعارفك.

وتُسجَّل تلك اللقطات بكاميرا الهاتف المحمول، صورًا وفيديوهات، لتبقى في سجل الذكريات يومًا ما يرجع إليها صاحبها وقت أن تشتاق نفسه لتذكُّر تلك الأيام.

 

هذا هو المفروض.. أما المرفوض فأن ترى الطالب أو الطالبة يقوم من مقعده مُقبلًا على أساتذته راقصًا أو راقصةً تحت أنغام موسيقى الشعبيات الهابطة.

الشاب يرقص وكأنه وسط مجموعة من الشباب الساقط ومتعاطي المخدرات، ينقصه فقط سلاح أبيض ليكمل وصلته التهديدية، والفتاة ترقص هي الأخرى وكأنها في اختبار حقيقي لكيفية هز الوسط، مع عرض لإمكانات مقدمتها ومؤخرتها وظهور صارخ لمفاتنها الجسدية. هل القاعة تحولت لاختبارات الرقص الشرقي لكلٍّ منهما؟! فلا فرق بينهما، هناك أيضًا رجال يدرسون ويعلمون الرقص الشرقي ويعتبرونه فنًّا استعراضيًّا.

والعجب العجاب أن الأهل من حولهم يصفقون ويتمايلون مثلهم واللجنة تتابع وتشارك بل وتقدِّم لهم شهادات التكريم! أي تكريم هذا؟! وأين الجهات المختصة من هذا الإسفاف والهراء؟!

 

إن مهنة المعلم أنبل وأشرف مهنة على وجه الأرض، فالمعلم يتخرج من تحت يديه أجيال، كلٌّ في مجاله وتخصصه.

ألا تتفقون معي أن خطأ الطبيب يُدفن في الأرض، وخطأ المهندس يقع على الأرض، وخطأ المعلم يسير على الأرض؟!

وها نحن نرى نتاج المعلمين وهم يسيرون ويرقصون على الأرض.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

515 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع