هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • حبل من جليد  
  • فَرْق تَسُدّ
  • لازال مجتمعنا المصري متراص
  • الرياضة .. لماذا تم إهمالها في دمياط؟!
  • عنصر الوقت سبب النجاح والفشل 
  • ألف مستحيل
  • بس إنت مش حاسس
  • حكم طهارة إفرازات المهبل عند السيدات
  • توابيت مفتوحة
  • الكتابة .. مساحة من الأمان
  • رمضان .. العطاء
  • الوجه الآخر للعلاقات: حين تنقلب المشاعر
  • لا أشبع الله له بطنآ
  • الدُّمية
  • لحن لم يكتمل
  • علاقة بين الزهايمر و ميكروبات الأسنان
  • قلقٌ وأرق
  • مرج بحرَينا لا يلتقيان
  • العمدة الجديد
  • فضل صيام أيام المغفرة في رمضان
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. وسائل التواصل الاجتماعي
نعلم علم اليقين أن وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها، من “فيسبوك” إلى “يوتيوب” إلى “تويتر” إلى “إنستجرام” إلى “واتساب” ...إلخ، قد اختصرت المسافات بيننا في تواصلنا، فبلمسةٍ واحدةٍ على جهازك تجلب العالم بين يديك، وتأتي المعلومة إليك خاضعةً ملبيةً نداء بحثك عنها. كل ما تتمناه تجده أمامك وبين ناظريك.
أصبحت أهم وسيلة إعلامية وإعلانية في حياتنا، نتنفسها ليلاً ونهاراً، نصحو من نومنا فنفتح هواتفنا لتفعيل الإنترنت ومتابعة ما يدور حولنا في العالم، تماماً كفتحنا لنافذةٍ ننتظر منها دخول الشمس لنستقبل دفأها لنا في بداية شروقها، بل غطت تلك الوسائل على الإذاعات المسموعة كالإذاعة، والمرئية كالتلفاز، والمقروءة كالصحافة.
نستطيع القول إنها شملتهم جميعاً، فأصبحنا بها نسمع ونرى ونقرأ، بل أصبحت قوةً مؤثرةً في الرأي العام وتشكيل عقول الناس. لا ننكر أنها اختصرت كل هذا في جهازٍ نحمله في يدنا بسهولةٍ ويسر.
لم يعد هناك من يقرأ كتاباً أو يتصفح صحيفةً أو يتابع برنامجاً هادفاً إلا فئة قليلة، فالغالبية العظمى هي مَنْ تمسك بهاتفها ولا تفارقه، ربما السبب أننا نعيش في عصر السرعة، فتُجرى المشاهدات سريعاً والمتابعات والتصفحات أيضاً! هل إلى هذه الدرجة انشغل الناس ولم يعد لديهم وقتٌ يجعلهم دائمي البحث ودائبي التقصي عن المعلومة؟
هنا أتساءل: كيف يأتون بالصبر لمشاهدة مباراة كرة قدم مدتها تسعون دقيقةً ومن بعدها التحليل؟ أو كيف يأتون بالوقت الذي يسمح لهم بمتابعة فيلم رعبٍ أو عنفٍ مدته ساعتان؟
هل الأذواق اختلفت؟ أم تغيرنا! أم غيرتنا الحياة! أم اضمحلّ فكرنا أم ماذا؟ كل شيءٍ وأي شيءٍ يأتيك في مكانك صاغراً مستجيباً.
وبنظرةٍ عمليةٍ وواقعيةٍ إلى إيجابيات شبكات الإنترنت وسلبياتها، نجد من إيجابياتها أنها:
-أزالت الحواجز الجغرافية في التواصل مع الأهل والأصدقاء والأحباب، داخل أرض الوطن وخارجها، وقربت المسافات بينهم.
-أطلعتنا على ما يحدث حول العالم من أخبارٍ وأحداثٍ تؤثر بصورةٍ أو بأخرى في مسار حياتنا.
-ساهمت في تبادل المعلومات والأفكار والخبرات والثقافات بين الشعوب المختلفة، وعززت مبدأ قبول الآخر بما له من عاداتٍ وتقاليد.
-أتاحت الفرصة للتعلم عن بعد والسعي إلى العلم والنهل منه، عن طريق الدراسات والمحاضرات والبحوث العلمية، والكتب المتوفرة على التطبيقات المختلفة، مما ترتب عليه زيادة المعرفة والوعي والثقافة لمن سعى إليها.
-خلقت كثيراً من فرص العمل المختلفة، بالنشر على المنصات والمواقع المختلفة عن وظائف شاغرة لمن يبحث عن مصدر دخلٍ، كلٌّ حسب تخصصه ومجاله.
-سنحت الفرصة للدعاية والإعلان لمن يريد التسويق لمنتجه أو سلعته، أو حتى مشروعه الجديد، تحت مسمى التجارة الإلكترونية.
-ساعدت على تنمية الذات وتطويرها، وأكسبتها مهارات التواصل، مما أدى إلى صقل شخصية الفرد بما يتناسب ومواهبه وإمكاناته الإبداعية.
ومن سلبياتها أنها:
-أصبحت إدماناً، فالمكوث عليها طويلاً يتسبب في الخضوع لها، والانقياد إلى سحر الصورة ورونقها ومحتواها الأخاذ، مما يترتب عليه الشعور بالقلق والانزعاج، وربما الاكتئاب، فهي تساعد على العزلة أكثر من التفاعل والفاعلية.
-ساهمت في إحداث الفتنة بين الأمم جراء اختلافٍ في الرأي أفسد للود قضية، ولم يتقبل أحدهما وجهة النظر الأخرى فانقلبت المحبة إلى بغضاءٍ وكراهية، ومن ثم إلى الرفض وإعلان الحرب الكلامية.
-نشرت الفساد والفجور والقيم الهدامة والأفكار الغريبة، مما أدّي إلى استجابة البعض من الشباب، والوصول بهم إلى الضلال وربما الإلحاد.
-ضيّعت الوقت بمتابعتها فنسي البعض عمله وواجباته تجاه بيته وأسرته، وربما انقطعت بها صلة الرحم التي حثنا عليها ديننا.
-أدت إلى خرابِ كثيرٍ من البيوت وزيادة معدلات الطلاق، فالزوجة إن لم تكن واعيةً وتخرج من بيئةٍ ربتها على الأخلاق والفضيلة، مؤكدٌ أنها ستكوّن صداقات تبدأ بشكراً على قبول الصداقة، وتنتهي بمصائبَ ومن ثم الانفصال عن زوجها.
-أذاعت العري والفجور بين بعض النساء، وكم من الإسفاف يقتحمنا اقتحاماً لجلب كثيرٍ من المتابعات والمشاهدات والتربح المادي، ضارباتٍ عُرض الحائط بالمبادئ والمثل والقيم التي تربينا عليها.
هل هي بالفعل وسائل للتواصل الاجتماعي أم للتباعد؟!
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1263 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع