أيها العرب!
الوقت،
والخوف،
والصمت،
يمحيكم!
أين أختبئُ منكم
ومن عالمكم؟!
ومن خيانته التي
تحصد داخلي
ولا تترك لي
سوى الخرائب؟
تعلمت أن المجرم
يوضع في السجن،
وليس في أعلى المناصب؟!
لم أكن أتخيل يومًا
أن الجبن قد يسكن
منا الصلب،
ويستولي على الترائب!
فهل تقبلون بي
أيتها الكتائب؟!
فلو انطلق الطائر
مغردًا في
سماء الله،
فلا يضره،
لو انكسر ذلك القفص،
أو عمت تلك المصائب!
لكنني، ها هنا
مقيدة، بقيود وهمية،
وأحشائي أكلت بعضها،
والفراغ واللا شيء،
ينفجر داخلي،
وأصبح أشلاء،
مرمية، على الجوانب؟
وكلاب تنبح بي،
تعلمني بما ينتظرني
من دمار، ونوائب
سيأتي دوري
المخزي، الشاحب
يا فلسطين، يا أطفال غزة
يا أحرار العالم
أنا ميتة،
فليدكوا هذا الجسد دكًّا
وليمصوا مني العظم،
وليرموا ببقاياي
في المساريب،
وليصنعوا من رفاتي العجائب!
ولتلتحق بكم روحي
في أنفاق العزة
تطوف حولكم
وليسخر حبنا من
جحيم صهيون،
ومن ظلام العالم
ومن شربه دمنا
المتجدد، المشاغب!