هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • حبل من جليد  
  • فَرْق تَسُدّ
  • لازال مجتمعنا المصري متراص
  • الرياضة .. لماذا تم إهمالها في دمياط؟!
  • عنصر الوقت سبب النجاح والفشل 
  • ألف مستحيل
  • بس إنت مش حاسس
  • حكم طهارة إفرازات المهبل عند السيدات
  • توابيت مفتوحة
  • الكتابة .. مساحة من الأمان
  • رمضان .. العطاء
  • الوجه الآخر للعلاقات: حين تنقلب المشاعر
  • لا أشبع الله له بطنآ
  • الدُّمية
  • لحن لم يكتمل
  • علاقة بين الزهايمر و ميكروبات الأسنان
  • قلقٌ وأرق
  • مرج بحرَينا لا يلتقيان
  • العمدة الجديد
  • فضل صيام أيام المغفرة في رمضان
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. في دعم أهل غزّةَ ضد العدوان الصهيوني الغاشم
  • المشاركة في المسابقات:
  • الجوائز: حاصل علي المركز العاشر - جائزة لجنة التحكيم الخاصة - مسابقة منصة تاميكوم الادبية مارس 2024

طبيعي أنْ ينحازَ الفرد لأخيهِ؛ هكذا جُبلنا، لكن ما ليسَ طبيعيًّا أنْ يتخلّى الفرد عن أخيهِ وقتَ حاجتهِ إليهِ، تحت أيّ مُسمّى كان، لا مُبرر لخُذلانِ الأخِ لأخيهِ.

تُقاس الرجولة بالمواقف، ويُقاس الأصل عند الأزمات، ويُقاس العقل بجُرأةِ اتخاذ القرارت المُناسبة للحال.

وُلِدَتْ جدّتي وعاشتْ وماتتْ ولا زالت فلسطين مُحتلّة من قِبلِ الكيان الصهيوني الغادر -لعنهُ اللَّهُ لعنًا كبيرًا- أعوامٌ تمضي وأعمارٌ تَفنى ونحيا -نَحنُ العرب- دونَ أنْ نُحرّكَ ساكنًا حيال القضية الفلسطينية، قضيتُنا جميعًا دونَ استثناء إلَّا مَن اِستثنى نفسهُ لغرضٍ شخصي.

حينَ يسرق أحدهم منكَ مالكَ فتصمت، فيسرق لُقمتكَ فتصمت، فيسرق بيتكَ فتصمت، طبيعي أنْ يسرقَ شرفكَ في المّرةِ القادمة؛ وذلك لأنَّ السارق كَالنّارِ لا يشبع أبدًا، والواجب عليكَ أنْ تُدافعَ عن نفسكَ وما تملك، فإذا ضُيّقَ عليكَ وضَعُفَتْ قوّتك ولم تجد حيلة غير المُقاومة.. قاوم، وقاوم، وقاوم إلى أنْ يقضيَ اللَّهُ أمرًا كانَ مفعولًا. 

ليسَ عيبًا أنْ تُقدّم لأخيكَ مُساعداتٍ يُمكنها أنْ تُبقيهِ حيًّا بُعيض الساعات (والأعمار بيد اللَّه)، لكنَّ العيبَ كُلّ العيب أنْ تُساعدَ بما لا يُناسب حجم الموقف وطبيعة الحال، فمثلاً ما نراهُ ويراهُ العالم أجمع بأُمِّ عينهِ من دعمِ ومُساندةِ الملايات المُتّحدة الكولومبوسيّة لخنازير الأرض يؤكد حجم مُعاناة أشقائنا الفلسطينيين؛ فقد دعمتهُ بالسلاحِ والكلامِ والقراراتِ، أمَّا نَحنُ فنُناشد العالم أنْ يقفَ بجوارنا لإيصالِ بُعيضِ اللُقيماتِ وبعض الماء؛ كي يأكلَ أشقاؤنا قبلَ أنْ يُقتَّلوا، ويُحرّقوا، وتُهدم بيوتهم فوقَ رؤوسهم، وتُراق دماءهم لتُغطي القشرة الأرضية من قطاعِ غزّةَ العِزّة، ماذا جَنوا غيرَ أنَّهم لا يرضخونَ لعدوهم؟ 

لا يُداهنونَ مَن سفكَ ولا زال يسفك دماءهم الطاهرة، يُقاومونَ مَن يُزهق أنفسهم الزكية! 

لن أقول أينَ حقوق الإنسان، وأينَ العالم، وأينَ وأينَ وأينَ؟ 

لكنَّني أقول أينَ حقوق الأشّقاء؟ 

أينَ حِمْية رجال العرب على أرضهم وعِرضهم؟ 

أينَ قرارات العرب بشأنِ قضيتهم؟ 

أينَ أنتم يا عرب؟ 

كيفَ تنتظرونَ غيركم أنْ يُقررَ مصيركم أنتم.. كيف؟ 

كيفَ تستغيثونَ بعدوكم لنجدتكم؟ 

كيفَ تستنصرونَ بقاتليكم؟ 

أينَ العروبةَ في أرضٍ يُقتّل فيها البراعم، والنساء، والعجائز، والطير والحيوان.. والعرب نيام أو قُلْ يتظاهرونَ بالنوم! 

يقولونَ أنَّ المُصاب جلل وأنَّ خنازير الأرض لديهم نووي وغيرهِ، بالإضافةِ لدعم الملايات المُتّحدة الكولومبوسيّة لهم بالأسلحةِ المُحرّمة دوليًّا، لكنَّ السؤال هُنا ما شأننا بذلك؟ 

أو قُلْ ليكُن ما قِيل، نَحنُ لسنا ضُعفاء أو جُبناء كي يُخيفُنا لصوص الأرض أولئكَ، نَحنُ نَحنُ وهُم هُم، والعالم بأسرهِ أعلمُ بذلك، الكُلّ يعلم أنَّنا إذا أرادنا أنْ نفعلَ شيئًا فعلناه، ولن يستطيع أحد إيقافنا.. نَحنُ الأصل يا سادة، نَحنُ الحضارة والتاريخ، نَحنُ مصنع الرجال، الرجال الذي لا يهابونَ الموت. 

فلسطين جزءٌ لا يتجزأ من أرضنا العربية ككُلٍّ، غير مُعترفينَ بنسبِ القطعة التي سُرِقَت منّا لخنازير الأرض، ذاكَ اللا كيان الذي كَذِبَ الكذبة وصدّقها وأتى بحُلفائهِ ليُصدّقوها معه، ومن ثَمَّ أضحى لهُ جيشٌ من المرتزقة يُقاتلونَ في قُرىً مُحصّنةٍ أو من وراءِ جُدُر. 

أتساءل: إذا كانت الملايات المُتّحدة الكولومبوسيّة وأمثالها يَرونَ أحقّية اليهود بوطنٍ خاصٍّ لهم.. إذًا لماذا لا تقتطع جزءًا من أرضها وتُهديهم إيَّاهُ؟ 

حينها ستكون حقًّا داعمة للسلام. 

الانتظار من الغريبِ أنْ يُقررَ بشأنٍ يخصّنا ما هو إلَّا عجز وقهرٌ للرجال.. فاللهمَّ إنَّا نعوذُ بكَ من غلبةِ الدَين وقهر الرجال. 

اللهمَّ اغفر لنا صمتنا، اللهمَّ اغفر لنا قلة حيلتنا، اللهمَّ اغفر لنا هواننا على أنفسنا، اللهمَّ إنَّكَ تعلمُ سرّنا وعلانيتنا فاقبل معذرتنا.

  • تم اجراء التدقيق اللغوي لهذا العمل بواسطة : عبد الرحمن محمد عبد الصبور محمد
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع