جاءنا اليوم صباح جديد
ليس كأى صباح
كأنه حلم تراءى
فى عيون الفجر ثم لاح
لم نراه منذ خمسون عاماً
تهليلا وتكبيرا وأفراح
كأن اكتوبر يحمل لنا
البشائر والنصر والفلاح
أسود غزة صنعوا مجدا
خالداً وأنتفاضة واجتياح
هب المارد الفلسطينى من الجو وعلى الأرض وفى عمق البحر أسراب تعم البطاح
تقتلع أسطورة القهر والظلم
تجتث جذور الطغيان
تزيل عنجهية كل سفاح
لن تعود القدس
إلا بإخلاص الرجال
على أسنة الرماح
دعونا من الشعارات
وكم التصريحات
فكلها صياح فى صياح
كلمات تقال منذ عقود
ما حركت يوماً ساكناً
اعتراض .. شجب ..
عواء ونباح
عدونا أطلق النفير
فأستجاب له أعداءنا
بكل أنواع المداد
وخذلنا رجالنا بأرتياح
عالم لايعترف إلا بالقوة
والعتاد والمال
وكثرة السلاح
سبعون عاماً وخمس عجاف
يقتلون الأطفال والنساء
والرجال فكل ذلك مباح
ندافع عن أرضنا
عن عرضنا
عن أشجار الزيتون
يقولون هذا ليس متاح
القوى العظمى تعربد بظلم
وحقوق الإنسان وهم
وأكذوبة وافتضاح
رجالنا أصيبوا بالصم والبكم
نولول كالنساء
نعبر عن حزننا بالنواح
طوفان الأقصى جهاد
وشرف وكرامة
تندمل فيه كل الجراح
فهنيئاً لكم النصر أو الشهادة
فأنتم نور هذه الأمة
وأنتم الربان والملاح .