وألقاها
على غفلة من عينيها
تصاحب فتى يهواها
وقفت أمامها
كحائل أعاق خطواتها
تتمتم بكلمات
لست أفهم معناها
لقد خانت ...
فلماذا تبرر الغدر ؟
آه ... ما أغباها
ورجعت خلف الطريق
ألعن بقايا أيامى
قلبى يبطىء فى نبضه
وأجهل خطوة أقدامى
أتذكر الماضى
تحوم بى الذكرى
لقد قالت دوماً:
قل لي إنك لن تنسانى
ألا تعرف أنها خانت ؟!
فكيف تهوى اليوم أثنين ؟!
أنا أرفض أن أكون صورة باهتة على الجدران
أعطيتك الحب النقي
الخالى من الزيف والألوان
زرعت الورد فى قلبى
وقطفت العطر من بستانى
جئت أستنشق بقايا عبير
أرطب به فؤادى
فهب رماد كثيف
فأشتعل الطريق وتاهت خطواتى
فلتجيبى لماذا خنت ؟
أم لا توجد عندك كلمات
فصمتك هذا سكين يقتلنى
فلماذا خنت ؟
آه ... من قلبك الجحود
آه ... من غدرك الحسان
كيف تشتاق الورود
إلى لوعة الأغصان
إلى الخريف العارى ؟
ترى من الجانى ؟
وجهك لم يعد
بالبراءة القديمة يلتقينى
فى عيونك نامت دمعة كاذبة
كم من دموع تبكينى
حطمت قلبي وأغلقت مشاعرى
ونسيت حبا كنت فيه جاهلاً
سأبيع أيامى التى مضت
بأرخص الأسعار بثمن زهيد
سأطوى أوراقى
واغلق أقلامى
وأحرق دفاترى
علنى أجد عبر النسيان
بقايا قلبى المتناثر
فوداعا يامن خنت قلبى
وداعاً لقلبك الغادر .