تعودت بعدك أن أبيع
عمرى بثمن زهيد
أن أخطو فى ليل الخطايا
ويلقينى اليأس بقلب شهيد
أن أنام على جمر أحزانى
وأبقى على الضفائر
مثل شريد
أن أبيع كل كلماتى
وأصبغ عليها لون التمجيد
أن يمر يومى مثل أمسى
وليس فى غدى تجديد
أن ألبس ألف قناع
على وجهى
ووجهى عنى بعيد
تعودت بعدك ....
أن أغزل من كئوس الأحزان عباءات
وأنام عليها فتحترق
فأتوه وسط الرماد
ومن غمامات الدخان
أكاد أختنق
أسرع فأرى كل الأبواب مغلقة
وعلى الجدران
أحزانى تلتصق
تعاودنى ذكراك كطيف جميل
يعبر بجوانحى ويفترق
اعتنقت حبك ربيعاً مزهرا
فكيف يجىء الخريف ويغتال
من أعتنق
لو أنى أملك أن لاتعاودنى ذكراك
كل لحظة
لاخترت هواك أن
يأتى من جديد
وتغنى وأغنى ونسكر
من الألحان والتغريد
هذا ما أتمناه يادنياى
لكن أسفا لن يفيد
فليس من حقنا أن نأبى
وليس من حقنا أن نريد
إنه قدرى....
والقدر واعد ووعيد
أحببتك ... أحببتك
فوق كل المعانى
شيدت فى ربوعك
اهراما من الأمانى
اغتالها حلم كذوب
فأصبحت كهفا من الأحزان
لو يعود هوانا
ونجعل من الكلام أعانى
وتعود الطيور
مع الرببع الآتى
وتسامح الورود الجانى
لنطق القلب وهاج ثائراً
أنت عنوانى
وإن كان عمرى ليل
الخطايا
فحبك فجر إيمانى .