يا بنيتي
فلسطين هي الجمال
العزة
الشموخ
هي يافا وحيفا
هي عسقلان
هي الدامجة بين
الدلال والقوة
الكبرياء والتواضع للأحباب
التحدي والإصرار
هي وتد الأمة يا بنيتي
هي التي نخجل أن نفرح طالما هي حزينة
نخجل أن نشتكي من آلامنا لأنها لا تمثل شيئًا بجانب ما تعانيه من آلام ومعاناة
هي الملحمة التي غزلت
بدموع وآهات الثكلى
وصبر الصابرين
واحتساب الشهداء
وأنين اليتامى
وقوة وعزم الرجال
هي الضاربة في جذور الأرض، ومهما حاول الطاغي اقتلاعها كانت تباغته بضربة قاضية وتظل شامخة أبية
هي مقبرة الغزاة
هى مهد الأنبياء والرسل
هي في رباط ليوم الدين
وما أدراك ما يوم الدين
يوم تزاحم أهلها على الجنة
أنهم من عالم آخر
عالم الصحابة
عالم الإيثار
عالم الرباط
عالم الثبات
عالم اليقين
عالم التوكل على الحي الذي لا يموت
جل همهم أن يرضى الله عنهم
أتعرفين يا بنيتي!
لقد كنت أتمنى أن أرى عهد الصحابة والغزوات
فالآن يتجسد أمامي في الأرض المقدسة الطاهرة التي اختصها الله ببيت المقدس والمسجد الأقصى الذي أسرى إليه حبيبه، وعرج به إلى السموات السبع،
فإني أغبط أهلها الذين اصطفاهم الله بنيل هذا الشرف العظيم.