تأخذني الأمنيات وتسافر
مع احلامي إلى هناك
إلى حيث لاشيئ هناك
تولد الكلمات من عطر
النسمات
لكني احضنها بشفتايا
وارسم منها
لوحات بأروع الأبيات
حروف كلماتي
ليست في عشق حبيبة
لكنها في عشق
من تهواها الحبيبة
غزلا أم رثاء
لا اعلم من اين
أبدأ
ولا من اين تاتي
النهايات
اقرع الطبول
والاغنيات
ام ارتدي سواد
الآهات
يا سادة العشق
والاغنيات
يا شعراء الغزل
العذري
للطاهرات
كم صرخت اقلامكم
في هواها
كادحات
من جدائلها تغزلون
سحر احلام
هالكات
أُنوثة الحياة تُنكح
لبرزخ الموت
انجبت مولودها
سم دسم تجرعت
طعم علقم
تثاءبت
حنضل مع غسق
في ظُلمات
لكن موعودة هناك
بحلم من أمنيات
فأفيق ايها العالم
من عشق عروس
سقتكم
الآهات
نقعاً في
الامسيات
وخانت اعظمكم
مكانة بلا حياء
وتغنت كالغانيات
بالخيانات
لكل من اخلص لها
سقته سنين
خداعات
وتزينت بثوبها
الأبيض متحررة
من السعادة
ومن الحياء
كاسيات
ترقص لليلة زفافها
كالمائسات
لم يحفل بها المخلصين
بشهد الملذات
ولا حاقدا عليها
سقته معانات
لمن تعذب في
هواها لم يفز
بسنبلة قمح
من قوت
ذهبت وتركتكم
على عتبات
الموت
واحتضنته في حفرة
ارض موات
وقَبلت وطأة اقدامه
بجنون الحنان
وسقته الأمنيات
ومازلتم
تعشقونها
خرجت من
الحياة
إلى حيث لاحياة
وقد تركتكم
ورحلت
إلى حبيبها
الابدي
وعشقها
السرمدي الازلي
سكنت واستوطنت
وعاء قلب
خاوي من النبضات
وتنهدت انفاسه
رفات
عروس للموت