صباح الخير أو مساء الخير،
صديقتي العزيزة، لا أعلم متى ستصل إليكِ رسالتي، لكنني تعرضت لكثير من الخذلان. ومع ذلك، كنت أعيش على أمل أنكِ هناك، في مكان ما، تنتظرين عودتي من رحلةٍ ظننتُ أن لا عودة منها.
ولكن...
عدتُ منهكة، محطمة، هشّة.
أتدرين يا صديقتي؟ لا أملك الشجاعة لأقول ذلك لأحدٍ غيرك، فالجميع ينتظر مني أن أكون قوية، متحمّلة، صامدة.
أنتِ وحدكِ تعلمين الحقائق، وترين انكسار قلبي.
عدتُ من رحلةٍ بعيدة، أحتاج إلى أن تنصتي لي كعادتكِ. منذ أيام، أكتب لكِ رسالة تلو الأخرى، لكنني في النهاية أحرقها بدلًا من إرسالها.
أعتذر... بعد كل هذا الخذلان، أصبحتُ عاجزة تمامًا، ولم تعد لدي القدرة على الاطمئنان، فقلبي يسبق رسالتي ليخبرني: لا أمان... فالجميع راحلون.